} طلب المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جورج بوش من ارفع محكمة في الولاياتالمتحدة النظر في النزاع الدائر في فلوريدا حول الفرز اليدوي لبطاقات الناخبين، فيما حاول منافسه آل غور عبثاً اجبار مقاطعة ميامي دايد قضائياً، على مواصلة الفرز يدوياً، الامر الذي امتنعت عن القيام به نتيجة ضيق المهلة المعطاة لها لانجاز المهمة. وفي الوقت نفسه، ضغط الجمهوريون قضائياً من اجل احتساب بطاقات الاقتراع العائدة الى الجنود في الخارج والتي تم تجاهلها لانها لا تحمل اختاماً بريدية. وفي غضون ذلك قال ديك تشيني شريك بوش في السباق الذي اصيب بازمة قلبية خفيفة انه بخير وليس هناك "اي شك" في قدرته على القيام بمهام المنصب في حال فوزه. واشنطن، ميامي، تالاهاسي - رويترز، أ ب، أ ف ب - طلب محامو المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جورج بوش من المحكمة الفيديرالية العليا اعادة النظر في قرار المحكمة العليا في فلوريدا اضافة نتائج الفرز اليدوي لبطاقات الاقتراع الى النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة في ولاية فلوريدا. وقدم محامو بوش استئنافين الى اعلى محكمة في البلاد، طالبين منها التدخل للمرة الاولى في المعركة القانونية المستعرة بين بوش ومنافسه الديموقراطي آل غور. وقال محامو بوش في طلبهم الى المحكمة الفيديرالية العليا ان "القضية ذات اهمية قومية قصوى، اذ قد تتقرر في ضوئها نتيجة الانتخابات لاختيار رئيس الولاياتالمتحدة". وقدم محامو بوش الاستئناف قبل اقل من 24 ساعة من اصدار المحكمة العليا في فلوريدا قراراً يسمح باضافة نتائج الفرز اليدوي للاصوات في ثلاث مقاطعات ذات غالبية مؤيدة للديموقراطيين الى النتائج النهائية للانتخابات في الولاية، ما يعزز فرص غور في الفوز. وجادل محامو بوش في الاستئنافين بأن استخدام "الفرز اليدوي تعسفي وليست له معايير متفق عليها وانتقائي"، ما يهدد بقلب نتائج انتخابات الرئاسة رأساً على عقب وانتهاك حقوق دستورية عديدة. وكان بوش تقدم على غور بفارق 930 صوتاً في النتائج الرسمية للفرز الآلي في فلوريدا ، لكن غور امل في ان يعكس الفرز اليدوي هذا الوضع. ومعلوم ان نتيجة الانتخابات في فلوريدا تحدد من سيكون الرئيس الثالث والاربعون للولايات المتحدة. وفي مؤتمر صحافي لاعلان تقديم الاستئنافين، قال تيودور اولسون محامي بوش ان احدهما يسعى الى الغاء الحكم الذي اصدرته محكمة فلوريدا العليا. وأضاف ان الاستئنافين يجادلان ايضا ان الفرز اليدوي يهدد بانتهاك حقوق للناخبين والمرشحين يكفلها الدستور الفيديرالي. وكان بوش فشل حتى الآن في وقف الفرز اليدوي في ثلاث مقاطعات في فلوريدا. وفي قرار بالاجماع اعطت محكمة فلوريدا العليا المؤلفة من سبعة قضاة المقاطعات الثلاث مهلة حتى يوم الاثنين لتقديم النتائج النهائية. ورفض قاض اتحادي في ميامي وجميع قضاة محكمة الاستئناف الاميركية في اطلنتا طلباً لبوش لوقف الفرز اليدوي لاسباب دستورية. واستأنف بوش أيضاً ذلك الحكم امام المحكمة العليا. وطعن محامو بوش أيضاً في دستورية اجراءات اعادة فرز الاصوات في فلوريدا، قائلين ان الفرز اليدوي الذي يجرى حالياً حافل بمخالفات حادة على نطاق واسع. ويجادل الديمقراطيون بأن الفرز اليدوي ضروري لحصر الاصوات التي اغفلها الفرز الآلي. واقترح محامو بوش ان يرد محامو غور على الاستئنافين صباح اليوم، على ان يقدم بوش رداً نهائياً يوم السبت، ثم تقرر المحكمة العليا بعد ذلك هل ستنظر في الاستئنافين. وقد ترفض المحكمة الاستئنافين او قد توافق على النظر فيهما ثم تصدر حكماً لمصلحة بوش او ضده. بطاقات الجنود كذلك، رفع بوش شكوى امام القضاء في فلوريدا، طالبا فيها احتساب كل بطاقات الاقتراع العائدة الى الجنود الاميركيين في الخارج في عمليات اعادة الفرز الجارية في هذه الولاية. ويؤكد الجمهوريون ان الاف البطاقات الانتخابية التي ارسلها الجنود لم تؤخذ في الاعتبار في بعض مقاطعات فلوريدا. ورد فريق غور، ان هذه البطاقات قد استبعدت من عمليات الفرز لانها لم تكن تحمل الختم البريدي او لاسباب اخرى. واتهم جو سكاربورو المندوب الجمهوري لفلوريدا، الديموقراطيين بالسعي الى حرمان العسكريين من حقهم في التصويت. واكد في مؤتمر صحافي ان الديموقراطيين يشنون "حرباً قضائية عدائية لاستبعاد الذين ارادوا التضحية بحياتهم من اجل بلادهم". ميامي وفي غضون ذلك، مني الديموقراطيون بنكسة بعدما رفضت محكمة استئناف في فلوريدا طلباً قدموه لاجبار مقاطعة ميامي - دايد على استئناف الفرز اليدوي الذي توقف بسبب ضيق المهلة المعطاة لاعلان نتائجه. وأعلن فريق آل غور على الاثر ان المعسكر الديموقراطي سيستأنف قرار الرفض هذا في محاولة لالزام هذه المقاطعة الاكثر تعداداً للسكان في فلوريدا، باستئناف الفرز اليدوي. وكانت مقاطعة ميامي - دايد قررت اول من امس، وقف الفرز اليدوي لبطاقات الاقتراع، وهو قرار ليس لمصلحة الديموقراطيين. واوضحت اللجنة الانتخابية في المقاطعة انه "يستحيل عليها" اتمام الفرز اليدوي ل654 الف بطاقة اقتراع بحلول الاحد، كما طلبت المحكمة العليا في فلوريدا الثلثاء. تشيني الى ذلك، قال ديك تشيني المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الذي اصيب بازمة قلبية خفيفة انه بخير وليس هناك "اي شك" في قدرته على القيام بمهام المنصب اذا فاز هو وجورج بوش المرشح لمنصب الرئيس في معركتهما للوصول الى البيت الابيض. وكان تشيني 59 عاماً ادخل مستشفى جورج واشنطن الجامعي اول من امس، بعدما شعر بآلام في الصدر وتلقى علاجاً لاصلاح شريان كان مسدوداً بنسبة تراوح بين 90 الى 95 في المئة. وقال الاطباء انه اصيب بازمة قلبية "خفيفة جداً" لكنهم توقعوا ان يشفى تماماً. وقال تشيني لشبكة "سي.ان.ان" التلفزيون نية في اتصال هاتفي من المستشفى: "اشعر انني في حال جيدة وكل شيء يبدو جيداً". واضاف انه يتوقع ان يغادر المستشفى في "يوم او يومين". وسئل: هل الازمة القلبية وهي الرابعة التي يصاب بها في حياته قد تعوق باي حال قدرته على القيام بمهام نائب الرئيس؟ فقال: "ليس هناك اي شك في قدرتي على العمل. كل ما علينا الآن ان ننجح في الانتخابات".