توقعت مصادر باكستانية وكشميرية مطلعة تحدثت إلى "الحياة" ان يلتقي الحاكم التنفيذي الباكستاني الجنرال برويز مشرف رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجباي قريباً، وذلك في ضوء حرب المبادرات التي أطلقها البلدان الهادفة إلى خفض التوتر في المنطقة. في غضون ذلك، لم يستبعد فاجباي تمديد الهدنة التي اعلنتها نيودلهي خلال شهر رمضان المبارك، ومن جانب واحد في حال تعاونت باكستان وخلقت الأجواء الملائمة حسب قوله، والتي فسرها ب"وقف باكستان لارهاب ما وراء الحدود". وبدا ان المقاتلين الكشميريين غير معنيين بالهدنة التي اعلنتها نيودلهي، إذ ان حزب المجاهدين أكبر الأحزاب الكشميرية المقاتلة اعلن امس عن مسؤوليته عن زرع لغم ارضي امام حافلة كانت تقل جنود هنود، ما اسفر عن مقتل عشرة جنود واصابة عدد مماثل بجروح. وجاءت هذه العملية بعد يومين فقط من اعلان باكستان عن ممارستها اقصى درجات ضبط النفس على الحدود مع الهند. و انتعشت آمال اللقاء الباكستاني - الهندي، الذي سيكون اول اتصال رسمي بين الطرفين منذ الانقلاب العسكري الباكستاني في تشرين اول اكتوبر 1998، حين لمح وزير الدفاع الهندي جورج فيرناندس امس الى امكان حصول مثل هذا اللقاء. وكان رئيس حزب جامو وكشمير عبدالغني لون الذي يزور باكستان لم يستبعد في تصريحات ل"الحياة" ان يحصل هذا اللقاء كونه ضرورياً لمصلحة المنطقة، ويساعد في تهيئة الاجواء الصحية لتسوية الصراع المزمن الذي سبب اندلاع حربين مدمرتين بين البلدين. وتوقع رئيس عموم الأحزاب الكشميرية في كشمير الخاضعة للسيادة الهندية ميرويس عمر فاروق ان يحصل اللقاء بعد عيد الفطر. لكن وكيل الخارجية الباكستانية إنعام الحق لم يعط خلال مؤتمر صحافي عقد اخيراً اي اشارات الى امكان حصول مثل هذا اللقاء.