اتهم رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي باكستان امس الخميس بمحاولة السيطرة على جامو وكشمير من خلال محاولة لقفل الباب امام تقديم أي مساعدات لشعب كشمير المسلم من اجل تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال وذلك من خلال تصوير الموقف الباكستاني على انه عمل يصب في خانة ما تسميه الهند بالارهاب. وفي كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والخمسين لاستقلال الهند قال فاجبايي ان المتشددين الاسلاميين يواصلون التسلل الى كشمير الهندية واتهم اسلام اباد بانتهاج معايير مزدوجة بشأن مكافحة الارهاب في محاولة واضحة لخلط الاوراق وتشبيه حركات المقاومة الوطنية الكشميرية بالمنظمات الارهابية. واضاف قائلا: جارنا يزعم في المنتديات الدولية انه يكافح الارهاب لكن في هذه المنطقة ينتهج معايير مزدوجة... انه يحاول السيطرة على جامو وكشمير من خلال الارهاب عبر الحدود. وتأتي كلمات فاجبايي اللاذعة في اعقاب كلمة القاها الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوم الاربعاء وصف فيها الانتخابات المقرر اجراؤها في ولاية جامو وكشمير في سبتمبر واكتوبر بأنها مهزلة تحرم سكان المنطقة من الخيار الحقيقي. وتواصل الهند احتلالها جامو وكشمير منتهكة كل الاعراف الدولية في اعطاء سكانها حق تقرير المصير وتحقيق رغبتهم في الاستقلال وتدأب في سبيل ذلك على اتهام باكستان برعاية "الارهاب عبر الحدود" وارسال من تسميهم متشددين الى كشمير المحتلة للانضمام الى ثورة ضد الاستعمار الهندي هناك. ووقف الجاران النوويان على شفا حرب في مايو ويونيو بسبب الاختلال حول هذه المنطقة. من جهة اخرى قال فاجبايي ان الهند مستعدة لاستئناف المحادثات مع باكستان عندما تكون الاجواء ملائمة. واضاف نريد ان نقيم علاقات حسن جوار مع باكستان. ودعا من سماهم الذين "يصفون الاقتراع في كشمير بانه مهزلة" الى الاهتمام بشؤون بلادهم الداخلية، في اشارة الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي اعتبرها ضمن مسعى نيودلهي لاضفاء الشرعية على احتلال غير مشروع.وهو ما اكده فاجبابي بزعمها ان كشمير جزء لا يتجزأ من الهند.