نيودلهي - رويترز - مددت الهند هدنة اعلنتها من جانب واحد في كشمير، شهراً آخر. وقالت انها ستتخذ اجراءات استكشافية لانهاء الطريق المسدود في محادثات السلام مع باكستان. لكن ثوار حزب المجاهدين الموالين لإسلام آباد، ردوا بسرعة على تصريحات في هذا الشأن لرئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي. ووصفوا تمديد الهدنة ب"المشهد الثاني من المسرحية القديمة نفسها". وقال الناطق باسم حزب المجاهدين سالم هاشمي: "لم يتغير اي شيء، اذا كانت الهند صادقة في السلام فيجب ان تجري محادثات ثلاثية تتضمن باكستان وزعماء كشميريين وزعماء هنود، والى ان يحدث ذلك فهي مجرد هدنة من أجل الهدنة ولا معنى لها". وكان حزب المجاهدين رفض الهدنة الاصلية وتعهد مواصلة كفاحه المسلح ضد القوات الهندية. لكن فاجبايي ابلغ البرلمان ان "النشاطات الارهابية" انخفضت في ولاية جامو وكشمير التي يمزقها العنف، وذلك منذ بدء سريان الهدنة الهندية غير المسبوقة بداية شهر رمضان. واضاف فاجبايي: "بعد دراسة كل العناصر بشكل جيد، قررت الحكومة تمديد وقف القتال شهراً آخر". وقال هناك انخفاض ملحوظ في محاولات "الارهابيين" عبور حدود كشمير من باكستان الى الهند، الا انه اضاف ان هذه المحاولات "يجب ان تتوقف تماماً". واكد ان "الهند ملتزمة بالحوار الذي بدأته مع باكستان"، مشيراً الى ان "توفير بيئة مناسبة لمثل هذه العملية امر ضروري". واوضح ان الهند ستبدأ خطوات استكشافية ضرورية لاستئناف الحوار.