الرياض، القاهرة، دمشق، غزة، بيروت، القدسالمحتلة - "الحياة"، ا ف ب نوه العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامير عبدالله بن عبدالعزيز بروابط الصداقة بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة في برقية تهنئة بعث بها الى بوش. وهنأ الرئيس حسني مبارك بوش متطاعاً لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق معه. وأكد الرئيس ياسر عرفات ان انتخاب الرئيس جورج بوش امر جيد بالنسبة الى عملية السلام. فيما قال الرئيس بشار الاسد في برقية تهنئة بأنه يأمل بالعمل معه لتحقيق السلام العادل الشامل. واعرب رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عن ثقته بأن بوش سيواصل السعي لتحقيق السلام. فيما اعربت اسرائيل عن ثقتها بأن واشنطن ستواصل جهودها لتحقيق السلام. بعث العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ببرقيتي تهنئة الى الرئيس الاميركي المنتخب جورج دبليو بوش اكدا فيهما "روابط الصداقة والعلاقات التاريخية العريقة" بين المملكة والولاياتالمتحدة وعبرا عن الامل في "تعزيزها وتنميتها وتوطيد اسس الامن والاستقرار والسلام في الشرق الاوسط والعالم". مبارك وبعث الرئيس حسني مبارك أمس ببرقية تهنئة إلى الرئيس الاميركي الجديد جورج بوش أعرب فيها عن تطلعه لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق معه، لدعم العلاقات الثنائية الممتازة بين مصر والولاياتالمتحدة وللتوصل إلى السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط. وجاء في البرقية: "إذ اتطلع لمرحلة جديدة للتعاون الوثيق معكم لدعم العلاقات الثنائية الممتازة التي تربط بين الولاياتالمتحدة ومصر وللتوصل للسلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط، اتمنى لكم التوفيق والسعادة، وأتمنى للشعب الاميركي الصديق العزة والازدهار مع اسمى اعتباري". الاسد وأمل الرئيس بشار الاسد من الرئيس الاميركي الجديد جورج بوش في "العمل معا" من اجل تحقيق السلام العادل الشامل في الشرق الاوسط. وقال الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان كلام الاسد جاء في برقية تهنئة بعث بها امس الرئيس السوري لمناسبة "الثقة التي اولاكم اياها الشعب الاميركي". وكان وزير الخارجية السيد فاروق الشرع التقى السيناتور تشارلز هاغل وبحث معه في "آخر التطورات في المنطقة وعملية السلام المتوقفة بسبب سياسات اسرائىل المتعنتة وما نجم عنها من اوضاع مأسوية في الاراضي الفلسطينية المحتلة". ونقلت مصادر رسمية عن هاغل تأكيده "اهتمام الادارة الاميركية الجديدة بمجمل الاوضاع في الشرق الاوسط"، لافتا الى "اهمية ومكانة الفريق الجديد الذي سيتولى السياسة الخارجية". واوضحت المصادر ان الشرع امل ان "تتفهم" ادارة بوش مجريات عملية السلام، وان هاغل وعده بنقل "وجهة نظر سورية الى الادارة الاميركية الجديدة". عرفات وأكد الرئيس ياسر عرفات ان انتخاب الرئيس جورج بوش امر جيد بالنسبة الى عملية السلام، مضيفا: "يجب ان لا ننسى ان والده هو الذي بدأ مؤتمر مدريد". ورحب الامين العام للسلطة الفلسطينية احمد عبدالرحمن بفوز بوش، متوقعا ان يكون للرئيس الجديد "تأثير حاسم على عملية السلام وتحديدا على المسار الفلسطيني بعد المراوغة التي مرت فيها هذه العملية طوال السنوات الماضية". وتابع: "نتمنى ان تكون الادارة الجديدة غير متحيزة وان تؤمن نقلة نوعية لعملية السلام بعد الجمود الذي تعرضت له". ودعا الرئيس الجديد الى اتخاذ "موقف حازم لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ورفع الفيتو الاميركي على ارسال قوات حماية دولية الى الاراضي الفلسطينية". واعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نبيل شعث ان "من الصعب التنبوء باتجاه سياسة بوش الخاصة بالشرق الاوسط فقد يسير على خطى الرئيس بيل كلينتون، وقد يسير على خطى والده بوش الاب الذي قام بجهود لدفع عملية السلام عبر عقد مؤتمر مدريد وبدء مفاوضات السلام". الحريري وأعرب رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري أمس عن "ثقته بأن الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش سيعمل على استمرار الدور الاميركي في السعي الى السلام في منطقة" الشرق الاوسط. وصرح: "نعلق الآمال على الادارة الاميركية الجديدة لتعزيز جهودها من اجل التوصل الى السلام العادل والشامل الذي تتوق اليه المنطقة". وأعرب عن أمله في ان "تقوم الولاياتالمتحدة تحت ادارة الرئيس الجديد باعادة الثقة بعملية السلام في المنطقة بما يضمن الحقوق العربية ويؤسس لمستقبل افضل لشعوب المنطقة التي عانت الكثير". واضاف ان "العالم العربي المتعطش الى السلام يتطلع الى الادارة الاميركية الجديدة لكي تترجم القيم الاميركية في دعم حق الشعوب في التحرر وتقرير المصير، في ما يتعلق باستعادة الاراضي اللبنانية والسورية ودعم حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". اسرائيل ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك امس بانتخاب جورج بوش رئيساً للولايات المتحدة، معربا عن ثقته بان واشنطن ستواصل جهودها ل"مساعدة شعوب المنطقة على التوصل الى تحقيق السلام". وجاء في بيان لرئاسة الوزراء ان "رئيس الوزراء يعرب عن ثقته بان الصداقة الشجاعة والعلاقات المتميزة بين البلدين ستستمران وان الادارة الجديدة ستواصل السير على الطريق الذي رسمته الادارة السابقة وستكون مستعدة لمساعدة شعوب المنطقة على التوصل الى تحقيق السلام". وتابع: "المبادئ الواحدة والمصالح المشتركة حكمت العلاقات الاميركية - الاسرائيلية لعقود وما من شك في ان الرئيس المنتخب بوش الذي اعرفه واحترمه سيعمل بالتعاون معنا على تعزيز تلك العلاقات". واعلنت وزارة الخارجية انها "واثقة من ان الادارة الجديدة ستكرس كل جهودها للمساعدة على تجاوز الازمة في منطقتنا ومتابعة لعب دورها الرئيسي كوسيط". واعربت صحيفة "معاريف" عن قلقها لكون الرئيس الجديد "لا يتمتع بخبرة سياسية"، مضيفة: "من المنطقي ان نفكر ان الشؤون الخارجية، خصوصا الشرق الاوسط، ستفقد من اهميتها في نظر الولاياتالمتحدة". ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى انه لن تكون هناك اتصالات هاتفية اسبوعية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الاميركي المنتخب كما كانت عليه الحال مع بيل كلينتون. وقال معلق في الاذاعة العسكرية ان بوش كان اعلن تأييده نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل ابيب الى القدس مما اثار غضب العالم العربي. وقال المستشار الدبلوماسي السابق لبنيامين نتانياهو عوزي اراد في حديث للاذاعة: "نستطيع ان نتوقع مقاربة اكثر عدوانية، خصوصا في علاقات الولاياتالمتحدة مع ايران والعراق فضلا عن تعزيز التعاون الاستراتيجي مع اسرائيل في حال نجحنا في التعاون مع واشنطن".