أعلنت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) ان الرئيس بشار الأسد بعث أمس الى الرئيس باراك أوباما برقية تهنئة لمناسبة الذكرى 233 لاستقلال الولاياتالمتحدة، مؤكداً على «تبني الحوار بين الدول على أساس الاحترام والمصلحة المتبادلة»، وعلى «توحيد الجهود لإنهاء كل أنواع الاحتلال». وأفادت «سانا» أمس أن الأسد اعرب في برقية التهنئة للرئيس الأميركي ب «اسم الشعب العربي السوري وباسمه، عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات للرئيس أوباما والشعب الأميركي الصديق». ونقلت عنه قوله: «ان القيم التي تبناها الرئيس أوباما في حملته الانتخابية وبعد انتخابه رئيساً هي قيم يحتاجها عالم اليوم، إذ أن من المهم جداً تبني مبدأ الحوار في العلاقات بين الدول على أساس الاحترام والمصلحة المتبادلة»، معتبراً أن «العالم يواجه تحديات جادة، وأن الحوار فقط المبني على احترام القانون الدولي قادر على مواجهة هذه التحديات». كما دعا الأسد الى «توحيد الجهود لإنهاء كل أنواع الاحتلال وتمكين جميع البشر من العيش بحرية وكرامة». وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها «سانا» عن توجيه الأسد برقية تهنئة الى الرئيس الأميركي منذ بدء تدهور العلاقات بعد تسلم الرئيس جورج بوش الحكم وغزو العراق عام 2003. لكن العلاقات بدأت تتحسن مع تسلم أوباما الحكم بداية العام الحالي، إذ هنأه الأسد على فوزه بالانتخابات الأميركية، معرباً عن الأمل في ان «يسود الحوار البناء للتغلب على الصعوبات التي وقفت عائقاً في طريق التقدم الحقيقي نحو السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط». وكانت إدارة أوباما قررت نهاية الشهر الماضي تعيين سفير لها في دمشق بعد سحب بوش السفيرة مارغريت سكوبي من دمشق بداية عام 2005. وفي لندن، قالت مصادر ديبلوماسية غربية ل «الحياة» ان إدارة أوباما ستتخذ في الفترة المقبلة جملة من خطوات بناء الثقة لتحسين العلاقات الثنائية، بينها السماح بتصدير قطع غيار للطائرات السورية وتصدير أدوات طبية استثناء من العقوبات التي فرضها بوش. ويتوقع أيضاً ان يزور دمشق في الفترة المقبلة فريدريك هوف المختص بملف المفاوضات السورية في فريق المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الذي أبلغ دمشق التزام أوباما «السلام الشامل على جميع المسارات، بما فيها السوري» في المنطقة.