هنأ الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من على سرير المرض في باريس، الرئيس الامريكي جورج بوش على اعادة انتخابه مؤكدا انه يتمنى ان تعطي الولاية الجديدة انطلاقة اقوى للاهتمام بعملية السلام في الشرق الاوسط. واعلن محمد رشيد احد المستشارين المقربين من الرئيس الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان عرفات بارك نجاح بوش، متمنيا ان تعطي الولاية الجديدة وتجديد ثقة الشعب الامريكي له انطلاقة اقوى للاهتمام بعملية السلام في الشرق الاوسط وتكريس الجهد والوقت اللازمين لها وفق رؤية دولتين التي عبر عنها الرئيس بوش. واشار الى ان هذه الخطوة ستمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق امانيه الوطنية عبر السلام العادل، مضيفا ان القيادة الفلسطينية ستظهر اعلى قدر من الايجابية والانسجام مع جهود السلام. وتابع عرفات العملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة من سريره في مستشفى بيرسي في كلامار قرب باريس حيث يخضع للعلاج من وعكته الصحية. ونقل عنه رشيد في وقت سابق قوله أنه لا يعبأ بمن يكون الفائز .. بوش أو كيري. واعرب وزير العمل في الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب عن امله ان تكون اعادة انتخاب جورج بوش لولاية ثانية فرصة سانحة لاحداث تغيير ايجابي في سياسة ادارته نحو القضية الفلسطينية. وقال الخطيب لوكالة فرانس برس ربما تكون هذه الانتخابات (اعادة انتخاب بوش) مناسبة لاجراء مراجعة تجاه الشرق الاوسط خاصة وان الرئيس سيكون متحررا من قيود الانتخابات ومراكز الضغط بما يجعله متوازنا اكثر في قضية الشرق الاوسط . وقال الخطيب لقد شهدت سياسة بوش حول الشرق الاوسط خلال السنوات الاخيرة اخفاقات كبيرة ونامل ان تشكل اعادة انتخابه مناسبة للتغيير. كما اعرب مسؤول بحريني رفيع المستوى عن تفاؤله حيال امكانية حدوث تغيير في سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش في الشرق الاوسط بعد اعادة انتخابه لولاية ثانية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال هذا المسؤول الذي فضل عدم الافصاح عن هويته اعتقد ان الحرب ضد الارهاب حتمت على بوش في ولايته الاولى اتخاذ مواقف صلبة عالميا واستبعد ان يصعد ضغوطه على ايران وسوريا الى حد خوض حرب ضد البلدين. واضاف اعتقد انه يشعر انه انتصر في معركته ضد الارهاب، ربما ما يزال يتعين عليه ان يواصل المعركة لكني اعتقد انه يبحث عن مكسب في تاريخه السياسي او انتصار تاريخي. وقال المسؤول البحريني ان بوش سيعمد في ولايته الثانية الى ترسيخ مبدأ محاربة الارهاب مضيفا انه رغم ذلك يمكن ان نكون متفائلين بان يعمد الى تحريك عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. كما دعت حركتا حماس والجهاد الاسلامي الرئيس بوش الى تغيير مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والكف عن الانحياز لاسرائيل. وقال مشير المصري المتحدث باسم حماس في غزة لوكالة فرانس برس ان الانتخابات الامريكية لا تعنينا ولكن على الولاياتالمتحدة والرئيس بوش تقييم مواقفه تجاه القضايا العربية والاسلامية وخصوصا القضية الفلسطينية. وأضاف: اذا استمرت الادارة الامريكية على مواقفها القديمة السلبية فسيبقى شعبنا ينظر الى بوش انه عدو لقضايا العرب والمسلمين من خلال مواقفه السابقة التي اكد فيها انحيازه السافر الى العدو الصهيوني. وقال ان الادارة الاميركية تعطي الغطاء للجرائم الاسرائيلية. ودعا المتحدث باسم حماس بوش الى ان يقف موقف الحيادي حتى يكون للادارة الاميركية دور في استقرار وامن المنطقة. من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي لفرانس برس ان الانتخابات الامريكية شأن داخلي وخيار الشعب الامريكي ولننا نعتقد انه على الادارة الامريكية ان تعدل موقفها وتوقف انحيازها الظالم لصالح العدو الاسرائيلي. واضاف البطش لا يمكن (للادارة الاميركية) ان تحقق امنا او استقرارا ومصالحها في المنطقة دون ان ياخذ الشعب الفلسطني حقوقه وان ينعم بامنه.