حذرت القوات المسلحة الايرانية "من أخطار الوجود العسكري الاميركي والاسرائيلي في بحر قزوين"، فيما أكد وزير الدفاع الادميرال علي شمخاني ان ايران بلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي في صنع صواريخ أرض - بحر. تزامن ذلك مع اعلان تصنيع صواريخ أرض - جو ومع مناورات للبحرية الايرانية في بحر عمان ومضيق هرمز. ودعا القائد العام للجيش الايراني اللواء محمد سليمي القوات المسلحة الى "اليقظة امام وجود قوات حلف الاطلسي والنفوذ الصهيوني" في بحر قزوين. وقال في ندوة عن دور القوة البحرية في تحقيق الأمن والتنمية الدائمة: "بعد اكتشاف الاحتياط الكبير لبحر قزوين، يُشاهد وجود لقوات الناتو والكيان الصهيوني في تلك المنطقة". واشار الى ان البحرية الايرانية "تحمل رسالة السلام والأمن في المنطقة" الخليجية، مؤكداً "إحباط المؤامرات والتهديدات التي تسوقها البلدان الاجنبية من خارج المنطقة". معروف ان لدى ايران مخاوف من انشاء قواعد عسكرية اميركية في اذربيجان، وقلقاً من احتمالات تغلغل النفوذ الاسرائيلي في دول آسيا الوسطى. مناورات بحرية وبدأت قوات البحرية الايرانية امس مناورات في مضيق هرمز وبحر عمان، بمشاركة غواصات. وتحمل المناورات اسم محمد الدرة الطفل الفلسطيني الذي سقط برصاص الاحتلال الاسرائيلي في حضن ابيه. وتشارك في المناورات ايضاً طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وفرق من الغواصين، وتتزامن مع الذكرى السنوية لمعركة بحرية مع القوات العراقية عام 1980. وترافقت المناورات مع اعلان الوزير شمخاني بلوغ ايران مرحلة "الاكتفاء الذاتي في صنع صواريخ أرض - بحر من نوع كروز". وكان يرد على تصريحات اميركية انكرت على طهران قدرتها على صنع مثل هذه الصواريخ. وقال شمخاني: "بفضل جهود المتخصصين في صناعات الدفاع باتت ايران قادرة على صنع مثل هذه الصواريخ، على رغم مزاعم واشنطن". وتؤكد طهران تطوير قدراتها لصنع صواريخ من دون تعاون مع دول مثل كوريا الشمالية وروسيا. وأعلنت البحرية الايرانية بلسان نائب قائدها الأميرال محمد حسين شفيقي انها ستنتج صواريخ أرض - جو مداها خمسون كيلومتراً، بعدما أدخلت تعديلات على اجهزة صواريخ أرض - أرض.