شاركت مدمرات وبوارج وغواصات ومروحيات، في المرحلة الثانية من المناورات التي تجريها بحرية الجيش الإيراني في مضيق هرمز وبحر عمان وصولاً الي المحيط الهندي ومروراً بالسواحل الباكستانية والهندية. ومناورات «الولاية 89» التي تُنفذ على مساحة 250 ألف كيلومتر مربع، تُعتبر الأولى التي توّسع فيها القوات الإيرانية منطقة تدريباتها لتشمل المحيط الهندي، ما فُسر على أنه اقتراب من القطع العسكرية الأميركية المتواجدة في المحيط الأطلسي. وكانت صواريخ «كروز» التي أطلقتها القوات الأميركية خلال غزو العراق عام 2003، انطلقت من القطع البحرية المتواجدة في المحيط الأطلسي، وهذا ما دفع ايران الي توسيع رقعة مناوراتها. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن الناطق باسم المناورات الأميرال قاسم رستم ابادي قوله أن المرحلة الثانية شهدت «انتشار مدمرات وبارجات قاذفة للصواريخ وغواصات ثقيلة وخفيفة ووحدات طيران، بإسناد من القوتين البرية والجوية ومقر الدفاع الجوي ومروحيات القوة البرية للجيش الإيراني». وأضاف ان «هذه الوحدات وضمن الانتشار في محاور المراقبة والاستطلاع، وفرت الامن لخطوط المواصلات والملاحة البحرية في بحر عمان وشرق مضيق هرمز»، موضحاً انه «تم بنجاح مواجهة هجمات كيماوية أو جرثومية معادية، باستخدام معدات مصنعة محلياً»، كما ان «عمليات التصدي لتسلل غواصين وقوات حرب العصابات المعادية الى سواحل البلاد، نُفذت باستخدام منظومات مصنعة داخلياً». وأشار الى تنفيذ «حرب إلكترونية ومناهضة لها». أما قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني كيومرث احمد فقال ان «مروحيات «كوبرا» دمرت أهدافاً أُعدت سلفاً»، مشيراً الى ان «القوات الجوية نقلت المعدات والاجهزة لجميع القوات المتواجدة في المنطقة، لتشكل جسراً لقوات المغاوير البحرية والبرية». وكانت مناورة «الولاية 89» بدأت الأربعاء بكلمة السر «يا زهراء». ونقل التلفزيون الإيراني عن قائد البحرية في الجيش الإيراني حبيب الله سياري قوله إن المناورات تستهدف إظهار قدرة إيران على «الدفاع عن أراضيها». وكانت بحرية «الحرس الثوري» الإيراني أجرت الشهر الماضي في الخليج ومضيق هرمز، مناورات استمرت 5 أيام أعلنت أنها اختبرت خلالها صواريخ وزورقاً سريعاً جديداً قادراً على «تدمير سفن العدو».