تبدأ إيران، اعتبارا من اليوم السبت، مناورات بحرية تستمر 10 أيام في شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن، في ظل تأكيدات من طهران بعدم إغلاق مضيق هرمز الذي يعد أهم الممرات البحرية لتجارة النفط. وأعلن قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، أن "هذه المرة الأولى التي ستغطي مناورات بحرية إيرانية منطقة بهذا الحجم"، نقلا عن تقرير لوكالة فرانس برس. وأوضح، في تصريحات قبل يومين لوكالة فارس، أن هذه المناورات ستسمح "باختبار طرادات جديدة، والتدرب على التنسيق بين السفن العائمة والغواصات لمواجهة القرصنة والارهاب والتهديدات البيئية". وتتولى البحرية الإيرانية مسؤولية الدفاع عن المياه الدولية لإيران شرق مضيق هرمز، في حين يقوم الحرس الثوري الايراني بمهمة حماية المياه قليلة العمق في الخليج. وقامت البحرية الإيرانية، التي تنحصر تجهيزات قواتها لمراقبة المياه الدولية في حوالي 6 فرقاطات أو مدمرات و3 غواصات روسية من طراز كيلو، بمضاعفة عملياتها خلال العامين الماضيين في بحر عمان وخليج عدن، خصوصا لحماية السفن الايرانية ضد هجمات القراصنة الصوماليين الناشطين في هذه المنطقة. وأشار الأميرال سياري إلى أن البحرية الايرانية واكبت أكثر من 1300 سفينة، وسجلت نحو مائة اشتباك بحري مع القراصنة. ولفت إلى أن المناورات المقبلة لا تشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان، حيث يمر 40% من النقل البحري للنفط العالمي. وكانت شائعات حول إمكان إجراء هذه المناورات، قد تسببت بارتفاع سريع لأسعار النفط مطلع الشهر الجاري، في وقت تزداد حدة التوتر في علاقات طهران بجيرانها العرب الخليجيين. إلا أن الاميرال سياري جدد التأكيد على أن القوات الايرانية "تسيطر بالكامل على مضيق هرمز" وبإمكانها إغلاقه إذا ما تلقت أوامر بذلك. وغالبا ما تؤكد إيران أن بإمكانها إغلاق هذا المنفذ البحري الاستراتيجي في حال تعرضها لهجوم أو عند منعها من نقل النفط الذي تنتجه. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية، مارك تونر، الخميس الماضي إن "إيران، على غرار أي دولة بحرية، من حقها تدريب قواتها البحرية". 3