أفادت صحف بريطانية أمس ان شرطة وست ميدلاند وسط انكلترا فكّكت شبكة يُعتقد انها كانت تُخطط للقيام بعمليات ارهابية ضد "أهداف دينية". وكتبت صحيفة "ذي أوبزرفر" ان 30 ضابطاً فتشوا عدداً من المباني في منطقة سباركبروك في مدينة بيرمنغهام في عملية دهم نُفّذت فجراً، وصادروا كمية من المتفجرات وعدداً من أجهزة التفجير. ونقلت الصحيفة عن مصدر في وحدة تفكيك المتفجرات في الجيش البريطاني ان كمية المتفجرات التي صودرت صغيرة لكنها "بالغة الخطورة". وفُجّرت المواد الناسفة المُصادرة في حديقة عامة في المدينة. ونسبت الى جيران أحد المعتقلين الإثنين انه شاب من أصول بنغالية ويعيش في منزل مع أمه وزوجته وشقيقه وولديه. وأضافت ان العائلة قطنت في هذه المنطقة على مدى الأعوام ال15 الماضية وانها "متديّنة جداً". وكانت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي "أم. آي. 5" نفّذت قبل ستة أشهر عملية دهم أخرى في منطقة سباركهيل في برمنغهام حيث تنشط منظمات عديدة متشددة. وأوردت صحيفة "صنداي تايمز"، من جهتها، معلومات مختلفة تماماً عن معلومات "ذي أبزرفر" في شأن طبيعة الاعتقالات في برمنغهام. إذ نقلت عن "مصادر في الاستخبارات" ان المعتقلين مرتبطون على ما يبدو بشبكة إسلامية أصولية تنشط في بعض مساجد المدينة. وقالت ان جهاز "أم. آي. 5" أُبلغ في وقت سابق هذه السنة عن وصول مجموعة من الإرهابيين الجزائريين المُشتبه فيهم الى برمنغهام بهدف تجنيد وتدريب مناصرين لأسامة بن لادن المُتهم في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام سنة 1998. وأضافت ان "الفرع جي. 9" في جهاز الاستخبارات المُكلّف ملفي الشرق الأوسط والتهديدات الأصولية حُذّر قبل عشرة أشهر بأن عشرة جزائريين آتين من اليمن استقروا في منطقة سباربروك، وان بعض هؤلاء من "الأفغان العرب" ممن حاربوا القوات السوفياتية في أفغانستان. وقالت ان إثنين منهم على الأقل، مطلوبان في الجزائر حيث صدرت عليهما أحكام بتهم قتل وارهاب. وتابعت ان العشرة ينتمون الى "الجماعة الإسلامية المسلحة" ووصلوا الى بريطانيا في كانون الأول ديسمبر 1998 مستخدمين جوازات سفر مزوّرة.