كشف اللبناني أنيس النقاش، في حوار تنشره الزميلة مجلة "الوسط" على حلقات بدءاً من غد الاثنين، انه كان شريكاً لكارلوس في عملية احتجاز وزراء "أوبك" في فيينا عام 1975. كما كشف أنه نفذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني السابق شهبور بختيار في فرنسا عام 1980 استناداً إلى قرار غيابي بإعدام بختيار، اتخذته محكمة ثورية إيرانية وصادق عليه الإمام الخميني. وقال النقاش، الذي كتم سر مشاركته في عملية فيينا على مدى ربع قرن، على رغم إقامته عشر سنين في السجون الفرنسية، إنه نجح خلال العملية في اقناع كارلوس بمخالفة أوامر وديع حداد التي كانت تقضي بإعدام الوزيرين السعودي والإيراني في عدن أو بغداد في ختام العملية، وبعد الحصول على عشرة ملايين دولار. وروى تفاصيل عملية التحضير والتنفيذ. موضحاً أنه اخترق مجموعة حداد التابعة أصلاً ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" حرصاً على أمن الثورة الفلسطينية وانطلاقاً من عمله في حركة "فتح". وأكد النقاش أنه كان صاحب فكرة انشاء "الحرس الثوري" غداة انتصار الثورة الإيرانية، خوفاً من تنفيذ الجيش انقلاباً. وكشف أن فكرة اغتيال بختيار طرحت خلال اجتماع ضمه ومحمد منتظري نجل آية الله منتظري ومحمد صالح الحسيني. وزاد: "بعدما طرحنا الفكرة في هذه الجلسة رأى محمد منتظري طرحها على الإمام لاتخاذ موقف منها، والحصول على فتوى من المحكمة الثورية، وبالتالي البحث عمن يساعد في التنفيذ. وكلف محمد صالح البحث في هذا الموضوع مع كادر "الحرس الثوري" والحصول على القرار من الإمام. اتضح أن محكمة ثورية في إيران كانت أصدرت حكماً بإعدام بختيار، وكذلك وجود فتوى للإمام بالمصادقة على قرار المحكمة، من دون إعلانها. تمت الموافقة على تنفيذ العملية في قيادة "الحرس"، مع الإشارة إلى أن قائده آنذاك "أبو شريف" لم يتدخل في الموضوع، وتم البحث فيه مع محسن رضائي تولى لاحقاً قيادة الحرس ومحسن رفيق دوست الذي كان وزيراً له". كما كشف النقاش ان اختراقه مجموعة وديع حداد مكّن أبو جهاد وأبو حسن سلامه من افشال عمليات كلف التخطيط لها أو تنفيذها، وبينها محاولة اغتيال السفير الأميركي في بيروت غود لي والمبعوث الأميركي دين براون وملحق عسكري فرنسي. وتحدث عن محطات أمنية أخرى، مؤكداً أنه قرر الخروج من صمته اليوم ليضع تجربته في خدمة شبان الانتفاضة.