طهران، باريس – أ ب، رويترز، أ ف ب – اتهم مساعد للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي المعارضة الإيرانية أمس، باستغلال تشييع رجل الدين المنشق حسين علي منتظري لإشاعة «الفوضى» بهدف تقويض النظام. وقال مجتبى ذو النور وهو رجل دين يمثل خامنئي في «الحرس الثوري»، ان «منتظري كان نائب الإمام الخميني وأساء استخدام سلطته وتدخل في شؤون البلد، وهذا أحد أسباب عزله». وفي إشارة الى المعارضة، اعتبر ذو النور ان «بعض الأفراد يخوضون مواجهة مع القيادة الدينية». وقال إنه خلال تشييع منتظري، «أثار هؤلاء الانتهازيون الفوضى، لتدمير النظام الإسلامي». على صعيد آخر، حضّت طهران باريس على «احترام أحكام القضاء» الإيراني، إذا أرادت تسوية قضية الفرنسية كلوتيلد ريس المتهمة بالتجسس لمشاركتها في التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وقال مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي ان «هذه المواطنة الفرنسية ستمثل الأربعاء أمام القضاء بحضور ممثل عن النيابة العامة ومحاميها». وجاء كلامه رداً على سؤال حول احتمال حصول صفقة تفرج إيران بموجبها عن ريس مقابل إفراج باريس عن سجين إيراني أو أكثر. وأضاف المدعي العام ان «السلطات القضائية الإيرانية مصرّة على العمل في إطار القانون. إذا كانت فرنسا تريد إيجاد تسوية لهذه القضية، عليها ان تحترم القوانين والأحكام القضائية في ايران». وجدد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تأكيده رفض باريس سعي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى مبادلة ريس بالإيراني علي وكيلي راد المسجون في فرنسا بتهمة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني السابق شهبور بختيار عام 1991. وقال: «لا مجال لإجراء تبادل بين شابة بريئة وأفراد دينوا بالسجن في المحاكم الفرنسية ويجب ان ينفذوا هذه الأحكام». لكن سورين مرغوليس محامي وكيلي راد أعلن ان محكمة فرنسية ستنظر نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل في طلب للإفراج عن موكله. وقال ان «موكلي لا يرغب في مبادلته بل يريد فقط الإفراج عنه بشروط بغض النظر عن أي مفاوضات سياسية». وأضاف ان موكله حصل في تموز (يوليو) الماضي على نهاية فترة تأكيد الحكم، نظراً الى «تصرفه المثالي»، وطلب مرغوليس في آب (أغسطس) الماضي إطلاقه بشروط لترحيله. واعتبر ان «الحملة حول احتمال طلب مبادلة ريس بوكيلي راد لا تقوم على اي شيء ملموس، وما من شأنها سوى الإضرار بموكلي». الى ذلك، قال دولت أبادي ان «التحريات» حول الأميركيين الثلاثة «لا تزال مستمرة، وستُعلن النتائج بمجرد الانتهاء من التحقيقات»، مضيفاً: «على الأميركيين أن يدركوا جيداً أنهم يعتقلون 11 إيرانياً في سجونهم، ونأمل في أن يعاملهم الأميركيون بحسب القوانين». والأميركيون الثلاثة هم: شاين باور (27 سنة) وساره شورد (31 سنة) وجوش فتال (27 سنة)، واعتقلوا في 31 تموز (يوليو) الماضي بعد دخولهم الأراضي الإيرانية من كردستان العراق.