قدر متخصص في قطاع الأعلاف حجم ما تم إنتاجه وتسويقه من الأعلاف خلال العام الماضي بما يتراوح بين 900 ألف الى مليون طن، بما يمثل 15 في المئة من حجم السوق، متوقعاً ان ترتفع هذه الكمية خلال العام الحالي بسبب ما تشهده السوق من تذبذبات وتغير في ثقافة المستهلك نحو الأعلاف. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أراسكو» الدكتور عبدالملك الحسيني في مؤتمر صحافي عقده على هامش المعرض الزراعي في الرياض مساء أول من أمس، إن «حصة الشركة من سوق الاعلاف تصل الى 30 في المئة، خصوصاً أنها شهدت نمواً كبيراً في الإنتاج خلال السنوات الخمس الماضية تجاوز نسبته 600 في المئة». وتوقع ان تشهد السنوات المقبلة ارتفاعاً كبيراً في حجم الإنتاج والتسويق، وذلك مع بداية التطبيق الكامل للخطة الوطنية للأعلاف، مشيراً الى ان القطاع الزراعي والحيواني يشهد إعادة هيكلة بحيث تكون هناك تنمية مستدامة سيكون لها أثار ايجابية على مختلف القطاعات ذات العلاقة. وأكد الحسيني أن شركة أراسكو تدعم الأمن الغذائي في المملكة من خلال امتلاكها مجموعة من الوحدات المتكاملة التي تسخر طاقاتها لتأمين تدفق موارد الغذاء والمياه بصورة مستدامة في المملكة، لافتاً الى ان الشركة لديها خطط ومشاريع جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً، وأخرى توسعية في القطاعات القائمة. وأضاف أن الشركة تمتلك ست وحدات عمل تتركز في وحدة الاعلاف، وتعتبر أكبر منتج للأعلاف المركبة بأنواعها المختلفة في الشرق الأوسط، إذ تصل الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة الى اكثر من 1.7 مليون طن سنوياً، مشيراً الى ان العمل حالياً جار على زيادتها الى أكثر من 4 ملايين طن سنوياً. وشهدت الأعلاف المركبة إقبالاً كبيراً تجاوز 40 في المئة، وذلك بعد الارتفاعات الكبيرة في أسعار الشعير الذي يقدر حجم الاستهلاك منه سنوياً بنحو سبعة ملايين طن سنوياً. وكان مجلس الوزراء وافق خلال عام 2008 على الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركزية وحسن استخدامها ودعم مدخلاتها، ومن أبرز ملامحها ان تعمل وزارة الزراعة على تقدير الأعلاف المنتجة محلياً وحالة المراعي وإنتاجيتها بشكل دوري، ومتابعة أسعار الذرة الصفراء وكسب فول الصويا (وهما أشهر مدخلين علفيين في تغذية الحيوان) في الأسواق العالمية، اضافة الى التعاون مع اللجنة الوزارية المكونة من وزراء المالية والتجارة والصناعة والزراعة بمراجعة حصص مصانع الأعلاف وتقدير نسبة الإعانة على مدخلات الأعلاف.