أعلنت شركة «أراسكو» للأعلاف عزمها رفع طاقتها الانتاجية من الأعلاف المركبة إلى 4 ملايين طن سنوياً بحلول العام 2014. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «أراسكو» الدكتور عبدالملك الحسيني، في مؤتمر صحافي على هامش المعرض الزراعي السعودي، أن صناعة الأعلاف المحلية تواجه تحديات، أبرزها قناعات المربين بسلعة «الشعير»، وقال: «نواجه تحدياً كبيراً في التسويق». وأكد أن القيمة الغذائية لكيس العلف المركب تعادل ما قيمته 2 إلى 3 أضعاف كيس الشعير، محذراً في الوقت ذاته من استنزاف الثروة المائية جراء تأمين أعلاف خضراء تتطلبها تغذية المواشي، في حال الاستمرارية على سلعة الشعير. وقال: «نسهم في خفض استهلاك 5 بلايين متر مكعب من المياه الجوفية سنوياً، ما يعادل ربع الطلب الكلي على المياه في المملكة، لا نزال نزرع البرسيم، ولا نزال نرعى الصحراء»، منبهاً إلى خطورة اتساع فجوة التصحر. وطمأن الحسيني مربي الماشية على توافر الأعلاف المركبة، وقال: «لدينا توسعات كبيرة في خطوط الإنتاج، وإنتاجيتنا ترتفع تدريجياً وتتواكب مع الخطة الوطنية للأعلاف الرامية لإيجاد بدائل للشعير، وسنضخ 4 ملايين طن من الأعلاف المركبة في السوق المحلية بحلول العام 2014»، لكنه أوضح أن «الخطة الوطنية للأعلاف ليست مفعلة تماماً في الوقت الراهن، الخطة مطبقة جزئياً، وهناك تفهم من ثلاث جهات حكومية لتطبيقها بشكل تام». وتابع يقول: «الشعير سلعة ممتازة، لكن الاعتماد عليه لوحده يتطلب أعلافاً خضراء وأعلافاً مالئة لتوفير ألياف في تغذية الحيوانات، وتلك الأعلاف الخضراء تستنزف موارد مائية تتعارض والخطة الوطنية التي تشجع على صناعة الأعلاف المركبة». وأكد الحاجة إلى تصنيع الأعلاف المركبة، إذ ليس من السهل على المربي الصغير بإمكاناته المحدودة القيام بشراء مواد العلف المختلفة من مصادر إنتاجها بأسعار مناسبة، خصوصاً إذا كانت الكميات التي يحتاجها منها صغيرة، إضافة إلى تحمله كلفة الفيتامينات والأملاح المعدنية والمضادات الحيوية والإضافات الغذائية التي تدخل في العليقة بنسب بسيطة. وأشار إلى أن الشركة تتميز بوضع تنافسي قوي في الأسواق التي تعمل فيها بحصة تصل إلى 15 في المئة في قطاع الكيماويات الزراعية، كما تستحوذ منتجاتها من الذرة على 70 في المئة من إجمالي السوقين السعودية والخليجية، متوقعاً أن تحقق الشركة مزيداً من المكاسب في هذا القطاع نظراً لكونها المنتج المحلي الوحيد للذرة في المنطقة. وعلى صعيد الدواجن، قال الحسيني إن الشركة تتقدم بخطى ثابتة في هذا المجال، إذ وصل إنتاجها من الدواجن إلى سقف 150 ألف طير يومياً، في ظل مؤشرات مشجعة للمضي قدما نحو مزيد من الإنتاج، وزيادة حصتها السوقية وارتفاع معدلات نمو أعماله لتصل إلى 400 ألف طير يومياً.