عدن - رويترز - قالت السفيرة الأميركية لدى اليمن باربرا بودين ان تحقيقاً في تفجير المدمرة الأميركية "كول" يتوسع ويأخذ اتجاهات جديدة، ولكن لا توجد استنتاجات في شأن منفذي الهجوم الذي وقع قبل اسبوع في ميناء عدن وأدى الى شل حركة المدمرة ومقتل 17 بحاراً أميركياً. وقالت بودين في مؤتمر صحافي عقدته أول من أمس: "لا توجد نتائج بعد للتحقيقات في شأن من فعل ذلك وكيف فعله وأين ولماذا". وأضافت: "لم نصل الى طرق مسدودة أو أدلة زائفة أو أي شيء من هذا القبيل. فما زال نطاق التحقيق يتسع". لكنها لم تذكر تفاصيل. وقال شهود ان شخصين كانا يقفان في زورق صغير حينما انفجر بجانب المدمرة. لكن بودين قالت ان فريق التحقيق المشترك المؤلف من ضباط يمنيين ومن مكتب التحقيقات الفيديرالي ما زال يعمل على معرفة عدد الأشخاص الضالعين في الأمر. وقالت: "هناك مناقشات في شأن عدد الأفراد الذين كانوا في المنزل وعدد الضالعين في الهجوم نفسه". وفي وقت سابق رافق مسؤولون يمنيون الصحافيين الى منزل في احدى ضواحي عدن وقالوا ان منفذي التفجير استخدموه قبل الهجوم الذي أحدث فجوة كبيرة في جانب المدمرة. ويقع المنزل المؤلف من طابق واحد في منطقة البريقة المعروفة بعدن الصغيرة وهي قريبة من مصفاة المدينة ومنشآت تخزين النفط. وذكرت صحيفة "الأيام" المستقلة ان منفذي التفجير استأجروا المنزل لمدة شهرين قبل الهجوم وأبقوا الزورق في شاحنة في فناء المنزل. وأكد مسؤول يمني تقارير عن وجود منزل آخر ذكرت الصحيفة ان منفذي الهجوم استأجروه أولاً وأجروا فيه بعض أعمال الصيانة للقارب. وقال مسؤولون أميركيون ان من بين المشتبه بهم في الحادث تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن وتنظيم "الجهاد الاسلامي" المصري وجماعة "حزب الله" في لبنان. وهناك جماعات أخرى اشتبه في ارتكابها هذا العمل. وقلل مسؤول أميركي من تقارير مفادها ان التحقيق في تفجير المدمرة "كول" اتسع نطاقه ليشمل تلك المنطقة في شرق اليمن. وأضاف: "لا أعلم شيئاً عن انتقال التحقيق الى حضرموت".