عدن، لندن - "الحياة"، ا ف ب، رويترز - ذكرت صحيفة "الامة" الناطقة باسم حزب الحق الاسلامي ان "الاجهزة الامنية، بمعاونة عدد من عناصر مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي آي، اعتقلت الاربعاء شيخ الحارة في عدن في احدى الوحدات السكنية بالاضافة الى عدد من المواطنين الساكنين قرب منزله". وقالت ان الاجهزة الامنية "اعتقلت عدداً من المقيمين العرب في مدينة عدن الذين يعملون في بعض شركات القطاع الخاص اليمني والعربي والاجنبي وطلاب في الجامعة، للتحقيق معهم في شأن حادث المدمرة كول". واوضحت ان "التحقيق معهم ما زال جارياً". وأفادت صحيفة "الأمة" ان الاجهزة الامنية اليمنية "فتشت المنزل" الذي استأجره وسكن فيه لمدة شهر أحد منفذي الاعتداء "الانتحاري". واضافت ان "الاجهزة الامنية افرجت الاربعاء عن 16 شخصاً من موظفي ميناء عدن بعدما حققت معهم، وهم العمال الذين تولوا مرافقة المدمرة كول وادخالها الى ميناء عدن". من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "الثورة" الاسبوعية الناطقة باسم الحزب الاشتراكي المعارض ان أجهزة الأمن "فتشت ادارة السجل المدني في محافظة لحج وحجزت عدداً من الموظفين فيها للاشتباه في ان احد المشتبه فيهما يحمل هوية يمنية صادرة عن السجل المدني لهذه المحافظة" الواقعة جنوب غربي اليمن. وتحاول أجهزة الأمن حالياً تحديد هوية صاحبة سيارة يُشتبه ان مفجّري المدمرة استخدموها في عملية نقل المتفجرات الى الميناء. وأُفيد ان السيارة مُسجّلة باسم سيّدة صومالية. وكان الرئيس علي عبدالله صالح اكد الاربعاء لشبكة تلفزيون "الجزيرة" الفضائية القطرية ان منفذي الاعتداء اثنان وانهما قتلا في الانفجار. الى ذلك، اعلن مسؤول اميركي للصحافيين في عدن إعادة جثث أربعة بحارة قتلوا في المدمرة الى الولاياتالمتحدة. وبذلك يكتمل نقل جثث جميع الضحايا المارينز ال 17 الى بلادهم. وقال المسؤول الاميركي ان نعوش الأربعة ستُنقل الى دوفر في ولاية ديلاور عبر البحرين على متن طائرة عسكرية. ووصل قائد الاسطول الاميركي الخامس في الخليج الذي يتخذ من البحرين قاعدة له، الاميرال تشارلز مور، الى عدن أمس لزيارة المدمرة كول من اجل "رفع معنويات" بحارتها. في غضون ذلك، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الاستخبارات الأميركية تلقت في أواخر أيار مايو الماضي معلومات ان "جماعة الجهاد" المصرية وصلت "الى المرحلة الأخيرة" في تحضيراتها لشن هجمات ضد مصالح أميركية، وان هذه المعلومات وُزّعت على شكل تحذير لكل المراكز الأميركية في الشرق الأوسط. وأضافت ان الاستخبارات الأميركية تلقت معلومات جديدة في منتصف أيلول سبتمبر في شأن هجوم محتمل على سفينة حربية أميركية. لكن المعلومات الأخيرة لم تُحدد متى سيقع الهجوم ولا في أي دولة.