تابع رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص أمس التطورات المحلية والاقليمية وموضوع انعقاد القمة العربية، في وقت سجلت مواقف من هذه التطورات، حذر بعضها من اجهاض الانتفاضة الفلسطينية، وسأل بعضها الآخر "من اذن بمعركة شبعا" اسر الجنود الاسرائيليين مستغرباً عودة السلاح الفلسطيني الى الظهور في لبنان. فقد تبلغ الحص من رئيس مؤسسة المدن المتحدة الفرنسية الوزير برنار ستازي، في حضور السفير الفرنسي فيليب لوكورتييه، ان بلاده "تفكر كثيراً في لبنان في هذا الوقت الصعب". في حين اعلن لوكورتييه ان باريس "لديها الارادة الطيبة للمساعدة في تخفيف التوتر". والتقى الحص رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية علي الخليل الذي رأى "ان قمة شرم الشيخ، اذا عقدت وغيرها من اللقاءات، يجب الا تجهض القمة العربية التي ينبغي ان تتخذ قرارات مهمة تكون على مستوى الأحداث والتحديات التي نواجهها". ورأى شيخ عقل الطائفة الدرزية بهجت غيث ان "النصر في النهاية للمحقين لا للظالمين المعتدين". وقال "إن الهزيمة الاسرائيلية في الجنوب ستتكرر في الجولان وفلسطين والقدس". وقال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان "ان المجازر التي ترتكبها اسرائيل تؤكد في شكل قاطع انها لا تريد السلام، وهي غير جاهزة له، وان كل ما يحصل محاولة دنيئة للالتفاف على الحقوق العربية". وطالب المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني ب"اوسع دعم عربي لشعب فلسطين وانتفاضته وحقوقه"، محذراً من "ان تتحول القمة العربية محاولة لاستيعاب غضب الشعوب العربية في قرارات واجراءات شكلية كما حصل سابقاً". وفي المقابل، سأل النائب المنتخب البير مخيبر الحكومة: "هل نسيت الاتفاق الخاص الذي عقدته مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن في شأن مزارع شبعا. وكيف تسمح ل"حزب الله" بأن يهاجم هذه المنطقة ويعيد الحرب الى ارضنا". ورأى ان "من غير المعقول ان يكون "حزب الله" قام بالهجوم الحربي من دون اذن سلطة ما لبنانية أو غير لبنانية"، وقال: "اذا ظل الأمر مجهولاً يرتب على لبنان مسؤولية خطيرة جداً". وتوقفت لجنة التنسيق المنبثقة من حزب الوطنيين الأحرار والتيار الوطني الحر العوني وتيار "القوات اللبنانية" عند "عودة السلاح الفلسطيني الى الظهور في ظل خطاب تحريضي يحض على الفلتان ويشجع على الانفلاش"، وأبدت قلقها الشديد من "عملية توريط لبنان في مغامرة غير محسوبة يدفع ثمنها وحده". وانتقدت "تهرب السلطة من التزام الحد الأدنى من المسؤولية والقيام بالواجبات، إن على صعيد اشراك الأممالمتحدة التي أشرفت على تنفيذ القرار الرقم 425 في التطورات أو على صعيد حفظ الأمن في المنطقة الحدودية وتنفيذ القانون اللبناني للحفاظ على مصلحة لبنان العليا". ولاحظت "بلبلة وتشرذماً يسودان الساحة العربية في انتظار القمة العربية الموعودة التي نطالبها بتحقيق التضامن العربي اياً يكن الخيار: حرباً أم سلماً". على صعيد آخر، اكد المدير العام للشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كأس الامم الاسيوية الثانية عشرة في لبنان زيد خيامي "ان تهديدات اسرائيل لن تؤثر في اقامة النهائيات بين 12 و29 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لانها لم تعد تهدد، فنحن من يهدد الآن".