تكرس انشقاق خطير في البرلمان الروسي، وقاد رئيس الوزراء السابق يفغيني بريماكوف تحالفاً معارضاً لائتلاف ضم الشيوعيين والكتل الموالية للكرملين. وكان بريماكوف الذي يقود كتلة "الوطن كل روسيا" ورئيس الوزراء السابق سيرغي ستيباشين من كتلة "بايلوكو" الإصلاحية وفلاديمير بوخميلكين من "اتحاد قوى اليمين"، سحبوا مساء الثلثاء ترشيحاتهم لرئاسة البرلمان، احتجاجاً على ما وصفه بريماكوف ب"الاسلوب غير الديموقراطي" في الاقتراع على رئاسة البرلمان وتوزيع حقائب اللجان البرلمانية على الكتل. وانسحب من الاجتماع ممثلو الكتل الثلاث، وانضمت اليهم غالبية نواب كتلة "أقاليم روسيا". واعيد انتخاب الشيوعي غينادي سيليزنيوف رئيساً للبرلمان من دون منافس، وصوتت له غالبية تضم الشيوعيين والكتل الموالية للكرملين. ورفض النواب المقاطعون حضور جلسة امس، وأعلنوا تشكيل "مجلس تنسيق" من الكتل التي سترفض المشاركة في أي من اللجان البرلمانية. ووصف محافظ موسكو يوري لوجكوف وهو حليف بريماكوف في كتلة "الوطن" ان ما جرى في البرلمان هو "أول مؤشر على الديكتاتورية البلشفية الزاحفة". واتهم السلطة التنفيذية بأنها العقل المدبر لما حصل في الهيئة الاشتراعية. وتوقع سيليزنيوف ان ينقشع "الغبار السياسي بعد اسبوع". ونقل عن الرئيس بالوكالة فلاديمير بوتين انه لا يعتبر الأزمة في مجلس الدوما "شذوذاً" عن المألوف في البرلمانات الأخرى، لكنه اكد انه "لم يكن يتوقعها".