لندن - "الحياة"، رويترز - لامست اسعار خام القياس "برنت" مستوى 26 دولاراً للبرميل وجرى بيع النفط في عقود آذار مارس في بورصة النفط الدولية في لندن ب 25.92 دولار للبرميل مع توقعات اميركية ببلوغ خام غرب تكساس مستوى يتجاوز 30 دولاراً للبرميل. وقال مسؤول نفطي كبير سابق في فنزويلا ان منظمة "أوبك" ستضر بمصالحها الخاصة وتخاطر بتراجع حصتها من السوق العالمية اذا أصرت على استمرار العمل باتفاقات خفض الانتاج طوال السنة الفين. وايد رفعاً متدرجاً للانتاج. وقال اومبرتو كالديرون بيرتي الذي تولي وزارة الطاقة والمناجم بين عامي 1979 و1983 ان "اوبك" ستكون محقة لو انها أطالت العمل باتفاقات الخفض حتى الربع الثاني من السنة الجارية لان الطلب ينخفض بشكل موسمي في هذه الفترة. واشار الى ان على اوبك الاستعداد لرفع الانتاج في وقت لاحق من السنة لوقف نمو اسواق النفط الدولية نمواً تضخمياً. وقال كالديرون لرويترز: "اعتقد ان افضل قرار هو مد العمل باتفاقات خفض الانتاج في آذار لان هذا سيكون اسوأ وقت لزيادة الانتاج". وشدد على انه سيكون من الخطأ ان نقرر الان العمل بالسقف الحالي للانتاج طوال ما تبقى من السنة. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الى 28.10 دولار الاسبوع الماضي مسجلا أعلى مستوياته في تسعة أعوام بعدما ألمح منتجون كبار في "أوبك"، ومنهم فنزويلا، الى انهم سيواصلون العمل باتفاقات خفض الانتاج بعد انتهاء أجلها في آذار المقبل. وقال ريلوانو لقمان الامين العام للمنظمة الخميس انه يلمس اجماعاً متزايداً داخل المنظمة لابقاء العمل باتفاقات خفض الانتاج طوال السنة. وقال كالديرون: "يتعين على أوبك من أجل صالحها الخاص ان تتفادى تكرار ما حدث في الفترة بين عامي 1979 و1985 عندما خفضت انتاجها الى النصف تقريبا من 31 مليون برميل الى 15 مليون برميل يومياً للبقاء عند سعر 32 دولاراً للبرميل". وتضخ "اوبك" حالياً 26 مليون برميل يومياً اي 35 في المئة من المعروض الدولي. زيادة تدرجية وقال كالديرون ان سياسة زيادة الانتاج المتدرجة هي افضل ما يمكن ان تنتهجه دول مثل فنزويلا وهي ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم. وأيد كالديرون اقتراح وزير الطاقة والمناجم الحالي علي رودريغيز قائلا: "يتعين على اوبك اتباع نظام مرن للحصص الانتاجية لابقاء سعر نفط اوبك داخل نطاق يراوح بين 18 و22 دولارا للبرميل". وقال: "المشكلة الوحيدة ان هذا يستلزم مستويات تنظيم عالية جداً لحصص الانتاج بل وربما تغييرات ربع سنوية في الانتاج".