لندن، دبي - "الحياة"، رويترز - تراجعت اسعار خام القياس "برنت" قليلاً في بداية التداول في بورصة النفط الدولية امس مع تصريحات لمسؤولين نفطيين من دول "اوبك" تناولت امكانات زيادة الانتاج بعد آذار مارس المقبل. وانخفض برميل "برنت" الى 24.50 دولار في عقود كانون الثاني يناير المقبل. واعلنت ايران امس انها ستؤيد رفع سقف انتاج "أوبك" اذا تبين ان السوق الدولية تحتاج الى كميات اضافية من النفط واذا ارتفعت الاسعار على المستويات الحالية. وقال مندوب ايران الدائم لدى مجلس محافظي "أوبك" حسين كاظمبور أردبيلي: "اذا كانت كل معايير السوق سليمة وحدث طلب اضافي على الانتاج وارتفعت الاسعار فان أوبك ستتصرف من واقع احساسها بالمسؤولية وترفع الانتاج". ويراقب تجار النفط عن كثب كيفية ادارة "أوبك" ومنتجين آخرين للسوق بعدما ادى اتفاق مهم للحد من المعروض الى رفع الاسعار من عشرة دولارات في نهاية العام الماضي الى 25.90 دولار في الاونة الاخيرة. ويتساءل التجار عما اذا كانت الدول الاعضاء في "أوبك" سترفع الانتاج نتيجة صعود الاسعار وتراجع المخزون في الغرب. وتراجع المخزون الاضافي في الغرب سريعاً نتيجة نمو الطلب في موسم الشتاء وتقليص الانتاج الذي خفض المعروض في السوق بنحو خمسة ملايين برميل يومياً. الا ان وزراء نفط "اوبك" يصرون على انه ليس هناك خطط لتخفيف القيود على الانتاج قبل انتهاء أجلها في آذار. وردا عن سؤال عما اذا كانت "أوبك" والمنتجون الآخرون المشاركون في اتفاق خفض الانتاج سيخففون القيود قبل آذار قال أردبيلي: "لقد اجرينا دراسات ونرى انه ما من سبب يدعو للتحرك قبل نهاية فترة الخفوضات". وأضاف: "ان ايران تتوقع ان يتم السحب من المخزونات بمعدل ثلاثة ملايين برميل يومياً في الربع الاول من السنة المقبلة وان ذلك سيساعد في تحسن الاسعار". وتمثل المخزونات لدى الدول المستهلكة عاملاً رئيسياً في تحديد سياسة "أوبك". و"اوبك" في موقف صعب اذ تحاول الابقاء على الاسعار مرتفعة بينما تسعى الى تهدئة مخاوف المستهلكين من نقص النفط في فصل الشتاء عندما يبلغ الطلب ذروته. وقال وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي علي رودريغيز الاثنين انه لا يتوقع ان تزيد اسعار النفط كثيراً على المستويات المرتفعة الحالية. واعترف بأن اي زيادة للاسعار ستضر بالدول المستهلكة. وقال أردبيلي: "لا نريد مستوى مرتفعاً جداً للاسعار يضر بالطلب ويدفع المنتجين داخل اوبك وخارجها الى عدم التزام الخفوضات. نريد نظاماً صارماً في السوق". وفي الاسبوع الماضي قال وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون ان اسعار النفط ترتفع بشكل خطير واذا قضت الضرورة قد يُقدم الى البيت الابيض توصيات ببدائل لخفضها. وقلل اردبيلي من شأن هذه المخاوف وقال: "ان متوسط السعر السنوي للنفط لا يزال منخفضاً جداً عند 17 دولاراً للبرميل". واعرب المسؤول الايراني عن امله بأن تنجح "أوبك" في مسألة اختيار الامين العام الجديد من خلال حل وسط. وقال أردبيلي المرشح للمنصب: "أثق في ان أوبك ستصل الى حل عادل وتجري تسوية".