بدأت محكمة مدينة ليسكوفاتس جنوب صربيا - قرب الحدود مع كوسوفو محاكمة 144 ألبانياً جميعهم من سكان مدينة جاكوفيتسا جنوب غربي كوسوفو - قرب الحدود مع البانيا بتهمة "العضوية في التنظيم التخريبي الذي يطلق على نفسه اسم جيش تحرير كوسوفو والقيام بعمليات ارهابية عدة خلال شهري نيسان ابريل وأيار مايو من العام الماضي خلال الحرب". وأشار المدعي العام في مرافعته الى أن المتهمين "هاجموا دوريات الشرطة الصربية وجنود الجيش اليوغوسلافي واعتدوا على السكان الصرب وممتلكاتهم، ما شكل خطراً على الأمن العام وسلامة المواطنين". وأضاف ان هذه المجموعة "حاولت الفرار من كوسميت كوسوفو الى البانيا، الا أن الشرطة الصربية تمكنت من اعتقالها ونقلتها الى صربيا. ووزعت أفرادها في سجون نيش وبوجيروفاتس وسريمسكا". ومعلوم ان المحاكم في صربيا اصدرت منذ تموز يوليو الماضي أحكاماً بالسجن على أكثر من مئة الباني، وصل قسم منها الى 20 سنة سجن. واعترفت بلغراد بأنها تعتقل حوالي 2500 ألباني بتهمة الانتماء الى جيش تحرير كوسوفو وتنفيذ أعمال تخريبية، وأنها ستقوم بمحاكمتهم تباعاً. واخفقت مساعي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اطلاق سراح هؤلاء الذين يعتبرهم المسؤولون الألبان في كوسوفو "أسرى حرب"، الا أن الحكومة الصربية سمحت لأفراد من الصليب الأحمر بالاطلاع على أحوالهم.