بروكسيل، بلغراد، لندن - "الحياة" - اصابت صواريخ حلف الاطلسي محطة للاتصالات قرب بريشتينا عاصمة اقليم كوسوفو صباح امس في اليوم السابع والعشرين من العمليات العسكرية التي يشنها حلف الاطلسي ضد يوغوسلافيا0 وناشد جيش تحرير كوسوفو الاطلسي شن ضربات جوية بهدف انقاذ الاف اللاجئين المحتجحزين في الجبال وسط الاقليم والذين يعانون البرد والجوع من القصف الصربي0 وفي الوقت نفسه، اتهم الجيش اليوغوسلافي الحلف بانه "بدأ منذ أيام حرباً برية في اقليم كوسوفو من خلال الدفع بآلاف المسلحين الألبان والمرتزقة على جبهة تمتد حوالى 20 كيلومتراً" في كوسوفو. وقال الناطق باسم الحلف جيمي شيه ان المعارك مستمرة بين القوات اليوغوسلافية وجيش تحرير كوسوفو قرب مدينة دياكوفيتشا جنوب غربي الاقليم وفي ضواحي بودوييفو شماله. وأشار مسؤول في جيش تحرير كوسوفو الى ان عشرات الالاف من اللاجئين في جبال بيريشا يتعرضون لنيران كثيفة منذ اول من امس0 وقال سوكول باشوتا عضو القيادة العامة لجيش تحرير كوسوفو ان "لا مفر لاحد من هذه المنطقة". واضاف: "انهم الصرب يأتون من ثلاث جهات وهناك قوات صربية في الجنوب عند منطقة كليكا0 اننا محاصرون هنا ونحتاج لمساعدة حلف الاطلسي". وقال مراقبون دوليون ان جيش تحرير كوسوفو يريد ان يضرب الاطلسي مدفعية الصرب في كوسوفو وان يسقط اغذية للاجئين الذين يواجهون مجاعة واوبئة0 ومن جهة أخرى، أفاد قائد فيلق بريشتينا في الجيش اليوغوسلافي الجنرال فلاديمير لازاريفيتش ان الحلف "بدأ منذ أيام حرباً برية في اقليم كوسوفو من خلال الدفع بآلاف المسلحين الألبان والمرتزقة على جبهة تمتد حوالى 20 كيلومتراً في أراضي بلديتي جاكوفيتسا وديتشاني المتاخمتين للحدود مع ألبانيا". وتوقع القائد العسكري اليوغوسلافي ان تشتد هذه الحرب "بعد الزج بآلاف المقاتلين الذين يجري تدريبهم في قواعد ألبانية، إضافة إلى استخدام الطائرات المروحية الأميركية آباتشي التي يجري تدريب عسكريين ألبان على استخدامها". وقدر الخبراء العسكريون والاقتصاديون في مقابلات أجراها تلفزيون بلغراد ان عموم الخسائر اليوغوسلافية "بلغت حوالى مئة بليون دولار، وان عدد الضحايا بلغ 4500 بين قتيل وجريح، إضافة إلى أن مئة ألف عامل أصبحوا بلا عمل نتيجة الأضرار الكلية والجزئية التي لحقت بالمنشآت الصناعية والخدمية التي كانوا يعملون فيها". غازات سامة وأبلغت الدكتورة ميتسا ساريتش الخبيرة في شؤون الغازات السامة "الحياة" ان معلوماتها تشير إلى الغازات المنبعثة من مصنع البتروكيماويات في بانتشيفو شمال بلغراد "لن تقتصر على غاز الأمونيوم وإنما دلت التحاليل على وجود مركبات سامة أخرى سيكون تأثيرها على المدى الطويل".