} بدا السباق للفوز بترشيح الحزبين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية الاميركية محسوماً بعدما عززت استطلاعات الرأي تقدم جورج بوش الابن على سائر المرشحين الجمهوريين وآل غور على منافسه داخل الحزب الديموقراطي، فيما بات دور مرشحين آخرين مقتصراً على "إضفاء طابع الإثارة على الحملة الانتخابية". واشنطن - "الحياة"، اف ب - افاد استطلاع للرأي تنشر نتائجه مجلة "نيوزويك" اليوم الاثنين ان جورج بوش الابن يتقدم على منافسيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية. كما يتقدم على المرشحين الديموقراطيين آل غور وبيل برادلي. وحصل بوش الابن في هذا الاستطلاع على 63 في المئة من الاصوات في مقابل 13 في المئة لخصمه الابرز السناتور جون ماكين. وافاد استطلاع آخر للرأي ان آل غور يحظى بتاييد 58 في المئة من انصار الحزب الديموقراطي في مقابل 38 في المئة لبرادلي. واظهر ذلك تراجع السناتور جون ماكين الذي كاد قبل بضعة اسابيع ان يهدد وضع بوش الابن، خصوصا في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية نيوهامبشير المقررة آخر الشهر الجاري. وفي الوقت نفسه، يبدو وضع آل غور نائب الرئيس الاميركي افضل في نيوهامبشير ايضا، حيث سيواجه خصمه الوحيد السناتور السابق بيل برادلي. وتتيح الانتخابات التمهيدية التي ينظمها كل من الحزبين في كل الولايات اختيار مرشحي الحزبين لعضوية مؤتمرين يتوليان اختيار المرشحين للاقتراع الرئاسي. وسيعرف اسما المرشحين الجمهوري والديموقراطي اعتبارا من نهاية آذار مارس بعد الانتخابات التمهيدية في الولايات الرئيسية مثل نيويورك وفلوريدا وتكساس وكاليفورنيا. وفي صفوف الحزب الجمهوري يأتي بعد بوش وماكين وبفارق كبير، مرشحون آخرون هم السناتور اورين هاتش والمحافظ المتشدد غاري بوير والمليونير ستيف فوربس والسفير السابق الان كييز. اما المذيع التليفزيوني السابق بات بوكانان و"ملك العقارات" دونالد ترامب، فيتنافسان على الفوز بترشيح حزب الاصلاح الذي يحقق دائما نتائج متواضعة في الانتخابات. وتنطلق الانتخابات الرئاسية رسميا في 24 الشهر الجاري وهو اليوم المحدد لانعقاد اللجان الانتخابية في ولاية ايوا وسط - غرب قبل ان تجري اول انتخابات تمهيدية في الاول من شباط فبراير المقبل في نيوهامبشير. ولهاتين الولايتين بعد سياسي رمزي لانهما يمكن ان تشهدا انتهاء الحملة الانتخابية لاحد المرشحين والقضاء على مرشحين كان يرجح فوزهم او حتى بزوغ نجم مرشح خارج الحسابات والتوقعات. ويقوم المرشحون بجولات في كل انحاء الولاياتالمتحدة منذ اسابيع ويغرقونها بطوفان من شتى الوان الدعاية الانتخابية التي تكلف ملايين الدولارات. وولاية نيوهامبشير مهمة لكل المرشحين لكنها حاسمة خصوصا للمتنافسين على ترشيح الحزب الديموقراطي غور وبرادلي. فاذا تمكن غور من الفوز في الانتخابات التمهيدية المقررة، سيصبح قادرا على توجيه كل طاقاته وموارده المالية للتصدي لمنافسه الرئيسي بوش الابن. واذا حدث عكس ذلك فإن موقفه سيضعف الى حد كبير. وقال ستيفن هيس الخبير في "مؤسسة بروكينغز" انه يراهن على ان تنحصر المنافسة بين بوش وغور، معتبرا ان "ماكين وبرادلي أضفيا طابعا مثيرا على الحملة الانتخابية، لكن اذا اردنا ان نكون واقعيين فعلينا ان نسلم بأن مهمتهما في غاية الصعوبة".