سيدني، ليشبونة - رويترز، ا ف ب - اذاعت وكالة الانباء البرتغالية "لوسا" امس، ان كاهنا وراهبتين واربعة من مرافقيهم قتلوا اول من امس في تيمور الشرقية على ايدي جنود اندونيسيين هاجموا سيارة كانت تقلهم. ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من اسقف بوكاو المونسينيور باسيليو دو ناسمنتو ان الضحايا هم كاهن تيموري وراهبتان، واحدة ايطالية والاخرى تيمورية، اضافة الى نائبي كاهن وتلميذين في مدرسة اكليريكية. وافادت وكالة المرسلين "ميسنا" التي تتخذ من روما مقراً لها ان الراهبتين قتلتا بينما كانتا تنقلان مؤنا الى اللاجئين المختبئين في التلال. ووقع هجوم الجنود الاندونيسيين قرب بلدة كومي على الطريق التي تربط بين مدينتي بوكاو ولوس بالوس شرق ديلي عاصمة تيمور الشرقية. ومن جهة اخرى،افادت وسائل الاعلام الاسترالية امس، ان القوات المتعددة الجنسيات في تيمور الشرقية شنت غارة مفاجئة على بلدة ليكويكا معقل الميليشيات الموالية لجاكارتا، ما أرغم افراد الميليشيات على الفرار الى التلال0 وذكرت هيئة الاذاعة الاسترالية ان حوالي 150 جندياً في طائرات هليكوبتر استرالية من طراز "بلاكهوك" أغارت على ليكويكا غرب ديلي0 وقالت وكالة الانباء الاسترالية من ديلي انه لم تطلق أعيرة نارية اثناء الغارة وهي الاولى خارج ديلي وبلدة باوكاو ثاني أكبر مدينة0 واذاعت شبكة "اي بي سي" التلفزيونية ان الغارة ضمن "استراتيجية سرية" للقوات الدولية في تيمور الشرقية الحاصلة على تفويض من الاممالمتحدة بمهاجمة الميليشيات في معاقلها خارج ديلي0 ويعتقد ان الميليشيات قتلت الالاف وشردت مئات الالاف من تيمور الشرقية في حملة ارهاب بدأت بعد ظهور نتيجة الاستفتاء الذي اجري في 30 اب اغسطس لصالح الاستقلال عن اندونيسيا0 والد غوسماو الى ذلك، ذكرت صحيفة "بوبليكو" البرتغالية ان والد زعيم الاستقلال في تيمور الشرقية جانانا غوسماو الذى تردد في وقت سابق ان الميليشيات قتلته، مازال حياً ويختبيء في الاقليم. واجرت الصحيفة مقابلة مع مانويل غوسماو 82 سنة في مكان لم تكشف النقاب عنه في ديلي، قال فيه المعلم السابق الذى يتوقع على نطاق واسع ان يرأس ابنه حكومة بعد الاستقلال، انه هرب مع زوجته التى تبلغ السابعة والسبعين من عمرها وابنته وقريبة لهم بعدما احرقت الميليشيات منزلهم0