ديلي - رويترز - وقعت الفصائل المتصارعة في تيمور الشرقية امس الاربعاء اتفاق سلام لانهاء اعمال العنف في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة، تمهيدا لاجراء استفتاء ترعاه الاممالمتحدة بشأن الاستقلال عن اندونيسيا. ووقع الاتفاق في جاكارتا جانانا غوسماو الزعيم التيموري المطالب بالاستقلال والموضوع قيد الاقامة الجبرية في العاصمة الاندونيسية. كما وقع الاتفاق نيابة عن الميايشيات الموالية لأندونيسيا دومينجوس سواريس مسؤول منتدى الوحدة والديمقراطية والعدالة. وجرى التوقيع في منزل الاسقف كارلوس بيلو الحائز على جائزة نوبل للسلام. وحضر التوقيع قائد الجيش الاندونيسي الجنرال ويرانتو. وقال باسيليو اروخو، زعيم الميليشيات في ديلي عاصمة الاقليم، لهيئة الاذاعة الاسترالية ان الاتفاق لا ينص على إلقاء السلاح، لكن ميليشياته ابلغت الجنرال ويرانتو انها ستسلم أسلحتها. وقتل عشرات في تيمور الشرقية خلال الاشهر القليلة الماضية منذ ان اعلنت اندونيسيا في كانون الثاني يناير الماضي تخليها عن سياستها الرافضة منح تيمور الشرقية الاستقلال في حال رفض السكان عرضاً بحكم ذاتي واسع النطاق. وقتلت ميليشيات موالية لجاكرتا اكثر من 30 شخصاً في ديلي مطلع الاسبوع، في احدث موجة عنف تجتاح المستعمرة البرتغالية السابقة التي احتلتها اندونيسيا عام 1975 ثم ضمتها الى أراضيها العام التالي، في خطوة لا تعترف بها الاممالمتحدة. وتعهد قائد الجيش الاندونيسي خلال مؤتمر صحافي بفرض اتفاق السلام قائلاً: "سأتخذ كل الخطوات التي يسمح بها القانون ضد كل من ينتهك السلام". ومن المقرر ان يجتمع وزيرا الخارجية الاندونيسي والبرتغالي في نيويورك اليوم الخميس لاجراء محادثات تحت رعاية الاممالمتحدة للتوصل الى حل سلمي لمشكلة تيمور الشرقية.