عاد جانانا غوسماو قائد النضال الوطني في تيمور الشرقية الى بلاده امس غداة اقرار البرلمان الاندونيسي باستقلالها. وحظي باستقبال جدير بمؤسسي الدول واعلن اجراءات لاستكمال الانسلاخ عن جاكارتا بينها اعتماد اللغة والعملة البرتغاليتين. وسيتولى غوسماو الاشراف على الاعمار في تيمور الشرقية المستقلة التي ستنتشر فيها قوات دولية غير قوة التدخل المتعددة الجنسيات الحالية. داروين استراليا - أ ف ب - قرر قادة المقاومة في تيمور الشرقية الموجودون في داروين في استراليا وهم على وشك تسلم السلطة ان تعتمد تيمور الشرقية الوحدة النقدية البرتغالية خلال الفترة الانتقالية تحت ادارة الاممالمتحدة. وأكدت القوات الدولية انها أنهت سيطرتها على الاقليم كله. وفي داروين ايضا اعلن روك رودريغيز رئيس اركان جانانا غوسماو الزعيم التيموري الشرقي الذي عاد الخميس الى ديلي ان المستعمرة البرتغالية السابقة التي ضمتها اندونيسيا لمدة 25 سنة، ستعتمد البرتغالية لغة رسمية الى جانب التيتوم كلغة قومية. وشكل المجلس الوطني للمقاومة في تيمور الشرقية مجلسا انتقاليا من سبعة اعضاء برئاسة غوسماو وكلف بمهمة التنسيق مع ادارة الاممالمتحدة المقرر ان تباشر عملها في تيمور. ويشارك في هذا المجلس المصغر جوزيه راموس هورتا الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1996 وزعيم المقاومة، بالاضافة الى مساعد قائد حركة التمرد الانفصالية. وأوضح رودريغيز ان المجلس سيكون على اتصال يومي مع السلطة الانتقالية في تيمور الشرقية، وقال "سنتصرف في البداية بصفتنا جهازاً استشارياً". وأضاف: "ينبغي اعادة اعمار تيمور الشرقية واقامة الدولة بمشاركة التيموريين الشرقيين الفعالة، خصوصاً المجلس الوطني للمقاومة". وقال رودريغيز ان غوسماو سيكلف بادارة وتنسيق عمليات اعادة اعمار البلاد. واشار الى ان غوسماو "سيقيم حاليا في تيمور الشرقية وان المجلس الوطني للمقاومة سينشئ فيها رئاسة اركانه حتى ولو بقي عدد من اعضائه في داروين في الوقت الحاضر". من جهة اخرى، أعلن الجنرال بيتر كوسغروف قائد القوة الدولية في تيمور الشرقية انترفت أمس ان القوة اتمت انزالها في اوكوسي الواقعة في جيب تيموري شرقي داخل اقليم تيمور الغربية الاندونيسي. وأوضح انه تم اسر حوالي اربعين عنصرا من عناصر الميليشيات الموالية لاندونيسيا والمسلحين بالسيوف والسكاكين خلال هذه العملية من دون حصول اطلاق نار. وصدرت الاوامر بالانزال الذي تم عند الفجر على اثر الشهادات التي اكدت ان خمسين تيموريا شرقيا قتلوا نهاية الاسبوع الماضي في الجيب الواقع جغرافيا داخل اقليم تيمور الغربية. وقال الجنرال الاسترالي الذي لم يكن بمقدوره تحديد عدد السكان المدنيين الذين ما زالوا داخل الجيب انه "لم يكن هناك اي معلومات اخرى تتعلق بوجود وحدات اندونيسية مناهضة للاستقلال في الاقليم". ومن المقرر ان يتواصل انتشار القوات الدولية. وأشار الجنرال كوسغروف الى ان هذه العملية تشكل مظهراً من مظاهر مهمة "انترفت" في تيمور الشرقية. وأضاف قائد القوة "ان انترفت سيطرت على كامل اراضي الاقليم التابع لمهمتها وبدأت مرحلة تثبيت وجودها". وقال ان "هذه العملية مخصصة لضمان الامن وتامين عبور وتوزيع المساعدة الغذائية". وكان احد قادة حركة المقاومة التيمورية الشرقية تاور ماتان رواك اكد مطلع الاسبوع ان حوالي 70 شخصا قتلوا داخل هذا الجيب منذ بداية تشرين الاول اكتوبر، منهم خمسون شخصا قتلوا خلال نهاية الاسبوع.