دوشانبه - رويترز - شهد استفتاء حول اجراء تعديلات دستورية مهمة في طاجيكستان اقبالاً قوياً امس. وادلى اكثر من نصف الناخبين بأصواتهم بحلول منتصف النهار في الاستفتاء على التعديلات التي يمكن ان تؤدي الى تمديد ولاية الرئيس وتسمح للمعارضة الاسلامية باقامة احزاب سياسية. ويأمل كثيرون في تلك الدولة التي مزقتها الحرب والواقعة في آسيا الوسطى ويبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، في ان تعزز التعديلات من اتفاق سلام هش بين الحكومة المدنية المدعومة من موسكو والمعارضة الاسلامية التي شنت حرباً اهلية من عام 1992 الى 1997. واعلنت اللجنة المركزية للانتخابات ان 58 في المئة من حوالى 9.2 مليون ناخب، أدلوا بأصواتهم في الاقتراع بحلول الظهيرة، اي قبل ثماني ساعات من اغلاق صناديق الاقتراع. وقال رئيس اللجنة ميرزو على بلتايوف: "بدأ كل شئ بشكل طيب ولم ترد تقارير عن وقوع مشاكل". واتفقت الحكومة وحركة المعارضة الاسلامية الطاجيكية المتحدة على التعديلات المقترحة والتي يتوقع اقرارها على نطاق واسع. وطلب من الناخبين الاجابة على سؤال واحد بنعم او لا في شأن التعديلات بمجملها. وتسمح التعديلات للرئيس امام علي رحمنوف بالبقاء لولاية مدتها سبع سنوات بدلاً من ولايتين متتاليتين كل منها خمس سنوات كما هو الحال الآن. كما تتيح تشكيل احزاب سياسية على أسس دينية.