اكدت موسكو انها تملك وثائق عن اعداد "مرتزقة" في الاراضي التركية وارسالهم الى القوقاز. وذكر نائب وزير الداخلية ايغور زوبوف ان 20 مليون دولار جمعت في الاردن وارسلت الى غروزني، فيما علمت "الحياة" ان الغاء زيارة وزير الدفاع ايغور سيرغييف الى سويسرا قد يكون تأكيداً على ان موسكو تستعد لعملية واسعة ضد الشيشان. أشار نائب وزير الداخلية الروسي ايغور زوبوف الى ان الوضع في القوقاز يتخذ ابعاداً دولية واسعة، واكد ان قادة "منظمات متطرفة" عقدوا اجتماعاً في كراتشي الشهر الجاري، للبحث في الوضع في شمال القوقاز. واكد ان مواطناً من احدى الدول الخليجية قاد الاجتماع الذي تقرر فيه منح القائدين الميدانيين الشيشاني شامل باسايف والعربي الاصل خطاب 30 مليون دولار. واضاف ان موسكو حصلت على "وثائق" تثبت ان اعداداً كبيرة من "المرتزقة" الاتراك يشاركون في العملية وشدد على ان "فصائل المرتزقة" يجري تشكيلها في تركيا وتنقل لاحقاً الى الشيشان عبر الاراضي الاذربيجانية. واكد زوبوف ان باسايف طلب من حركة "طالبان" تزويده صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف، مبدياً استعداده لدفع 80 ألف دولار عن كل صاروخ. واوضح ان القائد الشيشاني حصل على دفعة جديدة من الاموال قدّرها ب30 مليون دولار. وذكر ان اسامة بن لادن تولى تأمينها. واشار الى ان 20 مليوناً جمعت في الاردن. وفي معرض حديثه عن احتمال القيام بعملية برية في الاراضي الشيشانية، قال نائب وزير الداخلية ان القوات المسلحة مستعدة في حال صدور قرار سياسي، ولكنه حذّر من انها قد تؤدي الى خسائر كبيرة. وشدد على ان الاسلوب الامثل لمعالجة الوضع هو "ابادة المسلحين وقواعدهم" بالقصف الجوي والمدفعي. واعلن امس في صورة مفاجئة عن ارجاء زيارة كان مقرراً ان يقوم بها لسويسرا وزير الدفاع الروسي، وذكرت الوزارة ان القرار اتخذ "في ضوء الواقع السياسي الداخلي واستمرار عملية القوات الروسية لمحاربة العصابات في القوقاز". واكد ل"الحياة" مصدر قريب من الوزارة ان تأجيل موعد الزيارة قد يكون دليلاً على عزم موسكو على القيام بعملية برية او "هجوم جوي واسع النطاق" على الشيشان. واثارت الانتباه دعوة القائد السابق للقوات السوفياتية في افغانستان الجنرال بوريس غروموف الى استخدام سلاح الطيران الاستراتيجي ضد الشيشان. واوضح خبير تحدثت اليه "الحياة" ان الطائرات الاستراتيجية قد تستخدم صواريخ مماثلة ل"كروز" او تشنّ غارات على "مربعات كاملة" اي من دون تحديد اهداف واضحة. وفي حال القيام بعملية برية توقعت موسكو ان تواجه ما بين 25 و30 الف مسلح. وذكر ايغور زوبوف ان ما بين 5 و7 آلاف مقاتل تدربوا في معسكرات باشراف خطاب وشاركوا في عمليات في داغستان. وذكر ان هناك سبعة الاف عنصر من هياكل "القوة" الرسمية، يمكن ان ينضموا الى مجموعة باسايف، الى جانب 12 ألف مقاتل من جمهوريات اخرى من شمال القوقاز. وعلى صعيد آخر تدرس موسكو ارسال وحدات خاصة ل"تصفية" القادة الميدانيين المتهمين بالتطرف. وذكر الرئيس السابق لهيئة وزارة الامن الفيديرالية نيكولاي كوفاليوف ان هناك وحدات مجهزة لهذاالغرض، لكنه توقع ان تتحرك ب"ايعاز سياسي" وعلى اساس "حقوقي" يتجسد في اصدار احكام قضائية غيابية بالاعدام بحق باسايف او خطاب.