موسكو - "الحياة" - جرت امس معارك ضارية على محور "غاراغورسك" الاستراتيجي المهيمن على طرق تؤدي الى غروزني، فيما توقع وزير الخارجية ايغور ايفانوف "تغير الموازين" الاعلامية لغير مصلحة موسكو. وذكرت هيئة الاركان الشيشانية ان القوات الفيديرالية تحاول احكام الحصار على بلدة غاراغورسك المسيطرة على السفوح الشمالية لسلسلة جبال تيريك وعلى الطرق المؤدية الى غروزني. والى ذلك فان القيادة العسكرية الروسية ذكرت ان القائد الراديكالي المعروف شامل باسايف محاصر في غاراغورسك واكدت نيتها "تصفيته". ولكن غروزني اكدت ان باسايف يقود "الجبهة الشرقية" حيث جرت ايضاً معارك ضارية استعيدت خلالها محطة القطار الرئيسية في بلدة تشيرفليونايا. وعلى رغم ان موسكو نفت نيتها تنفيذ اجتياح واسع الا ان قائد سلاح الجو اناتولي كورنوكوف ذكر امس ان الطائرات انجزت مهماتها الرئيسية بتدمير 100 موقع وان نشاطها الآن سيتركز على "مساندة هجوم القوات البرية" وذلك في اعتراف واضح بأن القيادة الروسية بدأت فعلاً الاجتياح غير المعلن. وذكر وزير الخارجية ان موسكو تمكنت خلال المرحلة الاولى من العمليات في القوقاز "من البرهنة على اننا نقاتل ارهابيين" ولكنه اضاف ان "شكوكاً تثار حالياً حول تعريف الارهابيين والمبالغة الروسية في استخدام القوة" وتوقع ان يبدأ قريباً الحديث عن "كارثة انسانية". ومعروف ان موسكو ترفض استخدام صفة "كارثة" في الحديث عن 160 ألف لاجئ شيشاني يمضي الكثيرون منهم ليلهم في العراق وتعوزهم المواد الغذائية والخيام والبطانيات. وعلى صعيد آخر بحثت في موسكو قضايا "محاربة الارهاب الدولي" في لقاء بين نائب وزير الخارجية غيرورغي محمدوف ووفد "المؤتمر القومي الاميركي لشؤون اليهود السوفيات". وأكد بيان رسمي عن المباحثات انها تناولت "اجراءات التصدي لمحاولات اثارة النعرات القومية والدينية".