قالت مصادر مطلعة أمس ان تونس والمغرب اتفقا على تكثيف الجهود لمحاولة انعاش الاتحاد المغاربي والإعداد للقمة المغاربية المقررة قبل نهاية السنة بالتنسيق مع الجزائر التي تتولى رئاسة الاتحاد منذ 1995. وكان الرئيس زين العابدين بن علي الذي اجتمع مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على هامش القمة الافريقية الاستثنائية الاسبوع الماضي في سرت ليبيا استقبل أول من أمس في تونس وزير الخارجية والتعاون المغربي محمد بن عيسى وتسلم منه رسالة خطية من الملك محمد السادس. وتطرقت محادثات الرئيس التونسي مع الموفد المغربي الى أوضاع الاتحاد المغاربي يضم الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا. وأفادت مصادر تونسية أن بن علي "حض على تعزيز المسيرة المغاربية وتنشيط مؤسسات الاتحاد لتحقيق الأهداف التي وضعت لها بما فيها الإعداد للقمة المغاربية المقبلة". وعلم ان بن علي حمّل بن عيسى رسالة خطية الى الملك محمد السادس يعتقد بأنها تتعلق بإعطاء دفعة للمشاورات التمهيدية لعقد اجتماع مجلس الرئاسة المغاربي في الجزائر وكذلك آفاق تطوير العلاقات بين تونسوالرباط. ويتوقع ان يتلقى التعاون الثنائي دفعة قوية لمناسبة اجتماع اللجنة العليا المشتركة يومي الاثنين والثلثاء المقبلين في الرباط، برئاسة رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي ونظيره الدكتور حامد القروي. وكانت اللجنة العليا المشتركة عقدت أول اجتماع لها منذ 1996 في تموز يوليو من العام الماضي في تونس، في أعقاب برود استمر حوالى اربعة اعوام. وعرف التعاون الثنائي في كثير من القطاعات انطلاقة جديدة بعد زيارة اليوسفي لتونس على رأس وفد رسمي رفيع المستوى. ويصل القروي الى الرباط الأحد على رأس وفد كبير ويجري محادثات مع نظيره اليوسفي يتوقع ان يركزاها على توسعة مجالات التعاون الثنائي والوضع في المنطقة المغاربية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي الذي يرتبط معه كل من المغرب وتونس باتفاق شراكة يشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقال مصدر مطلع ان المحادثات التي سيجريها الوزير الأول التونسي مع الملك محمد السادس ستشكل استكمالاً للمشاورات التي بدأها وزير الخارجية المغربي بن عيسى في تونس للبحث في تذليل العقبات أمام عقد القمة المغاربية المرتقبة.