قال وزير الطاقة الجزائري الدكتور يوسف اليوسفي ل "الحياة" ان مسألة ترشيحه لمنصب الامين العام لمنظمة "اوبك" واردة. وفهم من الاوساط النفطية ان ترشيح اليوسفي للمنصب قد يكون حلاً وسطاً في حال عدم اجماع دول "اوبك" على احد المرشحين السعودي سليمان الحربش او الايراني حسن كاظمبور اردبيلي. قال وزير الطاقة الجزائري الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط اوبك الدكتور يوسف اليوسفي ان اسعار النفط الآن جيدة، لكنه ابلغ "الحياة" انه يشاطر عدداً من زملائه في "اوبك" الرأي بأن المخزون الاستراتيجي العالمي من النفط ما زال مرتفعاً، مشيراً الى ان المخزون هو المقياس الصحيح ليكون هناك توازن في الأسعار. واعرب اليوسفي، الذي زار ابوظبي أمس في اطار جولة خليجية، عن اعتقاده بأن المنظمة ستقرر في اجتماعها المقبل في 22 من الشهر الجاري في فيينا استمرار العمل باتفاق آذار مارس 1999 حتى آذار سنة 2000. وبدأت "اوبك" منذ نيسان ابريل الماضي تخفيضات انتاجية بالتعاون مع مجموعة من دول من خارج "اوبك" بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً. واحدث التزام دول "اوبك" بنسبة 92 في المئة في الاتفاق الاخير تحسناً كبيراً في اسعار النفط ووصل سعر خام "برنت" القياسي الى نحو 23.5 دولار للبرميل. وقال اليوسفي ان وضع اطار سعري يراوح بين 18 و20 دولاراً للبرميل يتحدد بموجبه مقدار الامدادات النفطية من "اوبك" يتطلب اولاً موافقة الدول الاعضاء ويتعين في ضوء ذلك درسها من قبل خبراء "اوبك". وكانت فنزويلا طرحت هذه المسألة في اعقاب اجتماع عقد نهاية آب اغسطس الماضي في كراكاس بين وزراء نفط السعودية وفنزويلا والمكسيك، اكد ضرورة استمرار العمل باتفاق آذار 1999 حتى نهاية الربع الاول من سنة 2000. وحول ترشيحه لمنصب الامين العام لمنظمة "اوبك" قال اليوسفي "ان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لم يرشحه رسمياً لمنصب الامين العام" لمنظمة "اوبك" ولكنه ابلغ "الحياة" ان مسألة ترشيحه لهذا المنصب واردة. واكد ان مشاورات يجب ان تتم بين الدول الاعضاء في هذا الشأن. وفهم من الاوساط النفطية، ان ترشيح اليوسفي لمنصب الامين العام ل"اوبك" خلفاً للنيجيري راياوانو لقمان قد يكون حلاً وسطاً في حال عدم اجماع دول "اوبك" على احد المرشحين السعودي سليمان الحربش او الايراني حسين كاظمبور اردبيلي. وعقد وزير النفط الاماراتي عبيد بن سيف الناصري واليوسفي اجتماعاً موسعاً في ابو ظبي امس حضره عدد من مساعديهما، واعقباه باجتماع مغلق يعتقد انه تركز حول اختيار امين عام جديد لمنظمة "اوبك"، وهي النقطة الادارية المهمة التي سيواجهها الوزراء في مؤتمر فيينا المقبل. واشار البيان الى ان الوزيرين ناقشا السبل التي ينبغي اتخاذها خلال مؤتمر "اوبك" المقبل للحفاظ على استقرار السوق. وقد توجه اليوسفي في ختام زيارته امس للامارات الى الكويت التي يزور بعدها السعودية.