لندن،الجزائر - "الحياة"، رويترز - رشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وزير الطاقة والمناجم رئيس "اوبك" يوسف اليوسفي لتولي منصب الامين العام الجديد للمنظمة خلفاً للامين العام الحالي ريلوانو لقمان الذي سيترك منصبه آخر الشهر الجاري. وقال الرئيس الجزائري: "سيعمل اليوسفي كوطني لصالح دول أوبك مثلما عمل لصالح الجزائر، وهذا بالطبع اذا كان راغباً واذا كانت دول أوبك بحاجة اليه لقيادة المنظمة". واضاف: "سواء هنا أو هناك أعلم انه سيعمل لصالح الجزائر وأوبك بما اشتهر به من حماس ومهارة واخلاص والتزام". ورفض بوتفليقة الحديث عما اذا كان سيبقي اليوسفي ضمن تعديل وزاري مقرر في وقت لاحق من الشهر ام لا. وقال لرويترز في رده في مطلع الاسبوع على أسئلة مكتوبة: "ستعرفون عن مستقبل اليوسفي في الوقت المناسب". وكانت كل من السعودية وايران رشحت السيد سليمان الحربش وحسين كاظم اردبيلي لتولي المنصب. وستراقب صناعة النفط الدولية التعديل الوزاري بعدما تردد ان اليوسفي مرشح لتولي منصب الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط. وقال مراقبون "ان اليوسفي، اذا فقد وظيفته الحالية، سيكون مرشحاً نموذجياً لقيادة المجموعة التي يتزايد نفوذها حالياً". وأشاد بوتفليقة باليوسفي قائلا: "ان قدراته أهلته للمنصب الذي يشغله حاليا في بلاده". وتتابع السوق بقلق مستجدات اسعار النفط ولم يطرأ جديد على خام "برنت" امس بسبب العطلة في بورصة النفط الدولية في لندن. ويُتوقع ان يرتفع سعر الخام في بداية التداول اليوم اثر نتائج الاجتماع الثلاثي في كاراكاس الذي ضم وزراء النفط والطاقة في كل من السعودية وفنزويلا والمكسيك نهاية الاسبوع الماضي. وقال مسؤول سعودي امس: "ان المملكة تريد ان تتحدد الخطوات المقبلة لمنظمة أوبك بناء على مستويات مخزون النفط في الاسواق الدولية لا على أساس الاسعار". وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لرويترز: "ان مستويات المخزون أهم من الاسعار بل انها أهم عامل من العوامل الاساسية في السوق". واضاف: "أي قرارات تُتخذ يجب ان تبنى أساساً على مستويات المخزون، وهذا هو الذي يجب ان يحدد القرارات". وجاء التعليق السعودي بعد يومين من الاجتماع الثلاثي والاعلان ان الخفوضات الانتاجية التي اتفق عليها المنتجون يجب ان تظل سارية المفعول حتى نيسان ابريل المقبل على الأقل.