لندن - "الحياة"، رويترز - حقق خام القياس "برنت"، لدى بدء التداول في بورصة النفط الدولية في لندن صباح امس، مكاسب ملموسة وارتفع سعر البرميل 44 سنتاً على اقفال الجمعة الماضي، قبل انعقاد اجتماع المكسيك الثلاثي بين وزراء النفط والطاقة في كل من السعودية وفنزويلا والمكسيك. وجرى تداول البرميل في مستوى 21.20 دولار لعقود تشرين الاول اكتوبر المقبل. وساعد في تحسن الاسعار تصريحات ادلى بها مندوب ايران لدى "اوبك" حسين كاظمبور اردبيلي المرشح للامانة العامة للمنظمة وجاء فيها "ان ايران تتوقع ان يزيد التزام اوبك بالخفوضات الانتاجية المتفق عليها في آب اغسطس الماضي على نسبة 90 في المئة". وقال اردبيلي لرويترز "ان ايران تريد من اوبك ان تركز على مستويات المخزونات الراهنة ومتوسط اسعار النفط منذ عام لدى تقرير مستويات الانتاج في المرحلة التالية". واضاف اردبيلي في اتصال هاتفي مع رويترز من ايران "ما سنشهده هو التزام مرتفع للغاية بخفض الانتاج في آب تزيد نسبته على 90 في المئة وربما تكون اكثر من 93 في المئة". ورداً على سؤال عن تعليقه على تصريحات لمسؤول سعودي صدرت الاثنين بأن مستويات مخزونات النفط وليست الاسعار هي التي يتعين ان تحدد قرارات انتاج "اوبك" المستقبلية قال: "عند المستوى الراهن للاسعار نحن نؤيد فكرة ان ننتظر بدء انخفاض المخزونات، وان نركز على المتوسط السنوى للاسعار". وكانت أوبك تستهدف متوسط سعر يراوح بين 18 و20 دولاراً للبرميل لخام "برنت". وكان اتفاق تم في آذار مارس الماضي بين "اوبك" ومنتجين آخرين للنفط في شأن فرض خفوضات كبيرة على مستويات الانتاج نجح في رفع سعر النفط الى نحو مثليه منذ شباط فبراير الماضي، ما أثار تساؤلات عما اذا كانت "اوبك" ستبحث في تخفيف الخفض عندما تنتهي مدته المحددة في آذار السنة 2000. واشار أردبيلي الى ان مستويات المخزونات ستنخفض في الربعين الاخيرين من السنة الجارية والربع الاول من السنة المقبلة عندما يرتفع الطلب الموسمي. وقال: "اذا حدث ذلك وظل الالتزام بالخفض كبيراً وزاد الطلب بسبب الانتعاش الاقتصادي في آسيا سنبحث في القرار الصحيح الذي يتعين اتخاذه".