اتفق وزيرا النفط الايراني بيجان زنقانة والكويتي سعود ناصر الصباح على ان "لا تعديل لاتفاق خفض الانتاج الذي اقرته اوبك ودول اخرى من خارج المنظمة قبل نهاية آذار مارس المقبل". وقال الوزيران ل "الحياة"، قبل انعقاد اجتماع لجنة مراقبة السوق التابعة ل "اوبك" في فيينا بعد ظهر امس، "ان معدل الاسعار لا يزال دون المطلوب". واشارا الى ان معدل 21 دولاراً للبرميل على مدار السنة "لا بأس به"، وان "لا تغيير لحصص الانتاج قبل تحقيق السعر". وكانت اسعار الخام تجاوزت 20 دولاراً للبرميل في السوق الفورية مساء الخميس وللمرة الاولى منذ نحو عامين لكن الاسعار تذبذبت لاحقاً وراوحت بين 19.90 و20 دولاراً بعد عمليات تصحيح سعري. اكد وزير النفط الايراني ل "الحياة" ان الوضع الحالي للسوق النفطية لا يستدعي رفع الانتاج. وقال: "ان على اوبك ان تتمسك بسعر 21 دولاراً للبرميل، من سلة نفوط اوبك، قبل اتخاذ اي قرار بتغيير اتفاق خفض الانتاج". وتحدث زنقانة الى "الحياة" والصحافة الاجنبية قبل بدء الاجتماع، الذي حضره ايضاً الوزير الكويتي والامين العام ل "اوبك" ريلوانو لقمان وابوكي زاهاوا مندوب نيجيريا الدائم لدى "اوبك"، وقال: "ان على منظمة أوبك التزام اتفاق خفض الانتاج حتى ينتهي موعده على الاقل في آخر اذار المقبل". واضاف: "ان معدل التزام أعضاء المنظمة بالخفوضات ارتفع الى 93 في المئة من نحو 80 في المئة في وقت سابق من السنة ولا اعتقد بوجود ضرورة لتغيير قرارنا السابق". وكانت دول "اوبك"، باستثناء العراق، وافقت على خفض 1.7 مليون برميل يومياً من الانتاج لمدة 12 شهراً في محاولة لوقف احد اسوأ دورات انخفاض الاسعار على الاطلاق ما دفع سعر الخام في الشتاء الماضي الى أدنى مستوياته في 22 شهراً. وشدد زنقانة على ان نسبة الالتزام سترتفع الى 100 في المئة "ونحن على قناعة بان هذا الالتزام سيؤدي الى سعر مقبول في السوق النفطية". واتفق اعضاء اللجنة امس على "ان اوضاع السوق تتطلب الحفاظ على مستوى الانتاج الحالي الذي تقرر في آذار الماضي". وشدد وزير النفط الكويتي في تصريحات الى "الحياة" على ان مهمة اللجنة "مراقبة التزام الدول الاعضاء الخفوضات التي تمت" وقال: "ليس من اختصاصنا الحديث عن تغيير سياسة الانتاج التي التزمتها الدول الاعضاء حتى نهاية آذار المقبل". وقال الشيخ سعود "لا يزال معدل الاسعار دون المطلوب". يشار الى وزراء "اوبك" اعلنوا مراراً انهم يعتزمون التزام الاتفاق حتى نهاية اذار السنة 2000. ونسبت "رويترز" الى سارا امرسون مديرة قطاع خدمات النفط في "المركز الاميركي لدراسات الطاقة" قولها:"اعتقد ان اعضاء اللجنة سيؤكدون استمرار التزامهم الاتفاق، ولن يكون هناك لبس في هذه المسألة". وتوقع مركز دراسات الطاقة العالمية، الذي اسسه وزير النفط السعودي الاسبق احمد زكي يماني قبل يومين "ان ينمو الطلب الدولي على النفط بنسبة 1.5 في المئة سنة 1999 اي بنحو ضعف معدل زيادته العام الماضي". واشار المركز ان من شأن تضافر زيادة الاستهلاك مع خفض الانتاج خفض المخزونات الى مستوياتها الطبيعية بحلول نهاية السنة ما سيساعد "اوبك" في دعم اسعار النفط بشكل ملحوظ سنتي 1999 و2000. من جهة ثانية سألت "الحياة" الوزير زنقانة عن سبب ترشيح كاظمبور اردابيلي لمنصب الامين العام ل"اوبك" على رغم ان السعودية رشحت ممثلها في "اوبك" سليمان الحربش. فقال "انها قضية عادية وليس ضرورياً ان تجري الانتخابات بمرشح واحد". يُشار الى ان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ابلغ كبار المسؤولين في "اوبك" ان "الحربش هو الشخص الذي سيتمكن بقدراته الكبيرة ان يدير اعمال اوبك بنجاح". يُذكر ان ايرانياً شغل منصب الامين العام للمنظمة فترة ثلاثة اعوام ونصف العام بين 1961 و 1964 كما ان سعودياً تسلم المنصب اقل من عام وشغله بين كانون الثاني يناير 1967 حتى كانون الاول ديسمبر 1967.