نوّه رئىس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين "بموقف لبنان الثابت في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي وبصمود الأهالي وبالمقاومة التي أصبحت إحدى علامات زماننا". وأمل في خطبة الجمعة أمس من الحكومة والإعلام "بألا يكونا متلهفين كي تتم زيارة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت للبنان أو لا تتم، فنحن لا نهتم كثيراً لهذه الزيارة ولا نرى فيها أمراً مميزاً". وسأل "اذا لم تؤد زيارتها الى تطبيق القرار الدولي الرقم 425 وانسحاب اسرائيل من الجولان وتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومنح حق العودة، فلماذا تأتي هي او غيرها الى لبنان؟". ولفت الى "ان المسؤولين الأميركيين يأتون ليمارسوا ضغوطاً على إرادتنا وعلى الإرادة العربية من اجل تقديم تنازلات جديدة". وطالب الحكومة "بأن تدرس قانونياً وقضائياً تكوين ملف يقدم الى محكمة العدل الدولية لملاحقة قضية الإمام السيد موسى الصدر الذي اختطفه النظام الليبي، وأن تجعلها قضية مثل قضية "لوكربي" التي تحركت من اجلها العدالة الدولية". ودعا نائبه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالأمير قبلان الى "تكثيف الجهود لتسهيل شؤون الناس وخدمتهم كما يجب والتخفيف عنهم ما أمكن من المآسي الإجتماعية". وأضاف، في خطبة الجمعة، "ان الفقراء اللبنانيين ينتظرون الوعد وأملهم ألا يخيب الظن وألا تتحول الوعود تسويفات وتتبخر الطموحات". ودعا الحكومة الى "تفعيل برنامجها السياسي وتحويل الاقوال أفعالاً، وعدم الإلتفات الى المواقف المتشنجة، وليكن ردها على كل من يريد او يحاول الإيقاع بينها وبين الناس، الأداء الصادق والوطني".