تناولت خطب الجمعة أمس محورين أساسيين: الوضع الداخلي اللبناني بمختلف تشعباته، والإحتلال الإسرائيلي للجنوب والبقاع الغربي. رأى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، في خطبة الجمعة امس، ان الحكومة والمعارضة يعملان بإخلاص "لكنه لا يفيد إذا لم يكن هناك تعاون، خصوصاً في هذه المرحلة الإستثنائية حيث نواجه احتلالاً إسرائيلياً مستمراً وأزمة معيشية اقتصادية". وطالب "بألاّ يقع المواطن ضحية تجاذبات ونكايات، ويجب أن تكون ثمة خطوط حمر لا يجوز الإقتراب منها، فلا يصل التوتر الوطني والتنافر الداخلي إلى حد المساس بمصالح العيش اليومي للناس". وشدد على "ان تكون هناك عناية بالمغتربين اللبنانيين"، مطالباً "بحل سريع لمشكلة المهجّرين". وقال "ان الإعتداءات وعمليات الإغتيال الإسرائيلية، لن تؤثر في إرادة لبنان السياسية"، مشككاً في انسحاب إسرائيلي خلال عام، ومشدداً على "استمرار المقاومة وتعزيزها". وناشد كل القادة العرب والمسلمين، السياسيين والروحيين، "ألا يوافقوا على أي إجراء يؤدي إلى حرمان الفلسطينيين حق العودة الى وطنهم، او على تسهيل اي مشروع من اجل توطينهم حيث هم". ورأى الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة ان "من يرى ان هناك سلام يحلم"، مؤكداً "ان عهد ايهود باراك سيكون أسوأ من عهد سلفه بنيامين نتانياهو لأنه اشد شراسة ووحشية منه". وتابع "ان كل ما قام به المسؤولون الأميركيون خصوصاً وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت، لم يجر لهم الا الخيبة". وأكد "ان لا عهد لباراك بأي سلام، واتفاق الصهاينة مع ياسر عرفات الذي لم يطبق دليل الى ذلك".