باريس - أ ف ب - رجح الباحث برنار ميير من معهد فيزياء الارض في باريس ان تكون حركة الهضبة الاناضولية وراء زلزالي تركيا واليونان الاخيرين وأكد ان تقاربهما الزمني محض مصادفة. وقال ميير "الزلزالان وقعا في منطقة متميزة من حوض المتوسط حيث تتحرك كتلة الاناضول - بحر ايجه - جزر البيلوبونيز الى الغرب نتيجة وجود صدعين: صدع شمال الاناضول الذي يمتد الى اليونان وصدع شرق الاناضول". ويخترق صدع شمال الأناضول الذي يبلغ طوله الف كيلومتر تركيا من الغرب الى الشرق من بحر ايجه حتى حدود ارمينيا في موازاة البحر الاسود. وهو واحد من اكبر الصدوع الانزلاقية في تركيا حيث يقسم البلاد الى كتلتين شمالية وجنوبية". وقال ميير ان الكتلة الجنوبية تتحرك نحو الغرب والكتلة الشمالية نحو الشرق بسرعة 4،2 سنتمتر في السنة اي بسرعة تفوق عشرين مرة سرعة الصدوع النشيطة في فرنسا. ويعتبر تحرك الصفيحة العربية الواقعة جنوب شرقي تركيا تحت ايران والسعودية وتدفع الكتلة الجنوبية التركية وراء حركة الصفيحة الاناضولية التي بدأت قبل عشرة ملايين سنة. وأدت هذه الحركة قبل مليون سنة الى تشكيل خليج كورينت الذي يزداد اتساعه سنتمتراً واحداً كل سنة. وقال الباحث الفرنسي ان "هذا التحرك مسؤول عن الهزّات التي تقع على طول صدع شمال الاناضول حيث سجلت سلسلة من الهزات منذ 1939 تبعها زلزال أزميت الذي لم ينته بعد على الارج". الا ان تحرك الصفيحة الاناضولية يتم خلال ملايين السنين. وهي حركة شديدة البطء بحيث ان تزامن زلزال اثينا مع زلزال ازميت قد يكون "مصادفة بحتة". وقال ميير ان زلزال اثينا الذي اكد انه اضعف 350 مرة من زلزال ازميت ناجم عن تحرك وسط اليونان نحو الغرب والاثر الذي تخلفه هذه الحركة على صدع اصغر بكثير من صدع شمال الاناضول.