موسكو - "الحياة" - أنهى نائب وزيرة الخارجية الأميركية ستروب تالبوت مشاورات في موسكو، أكد خلالها أن القيادة الروسية "تتعامل بجدية" مع قضايا الفساد التي أثيرت أخيراً. وكانت مشاورات تالبوت مع نظيره الروسي غيورغي محمدوف قطعت لاجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين بوريس يلتسن وبيل كلينتون، وذكر المكتب الصحافي للكرملين ان الزعيمين اتفقا على أن "الحملات الصاخبة لا تساعد في تعزيز الثقة"، وأكدا أن العلاقات بين البلدين "لا ينبغي أن تكون رهينة للمعارك السياسية الداخلية". وأبلغ يلتسن نظيره الأميركي نيته ارسال فريق من مسؤولي وزارتي الأمن والداخلية والادعاء العام ل"تنسيق التعاون" في كشف الحقائق. ولوحظ ان الكرملين "تجاهل" جزءاً مهماً من الحديث نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مستشار كلينتون لشؤون الأمن القومي صامويل بيرغر. فقد ذكر الأخير ان كلينتون طلب من الرئيس الروسي ايضاحات في شأن بطاقات ائتمان قيل إنها اعتمدت ليلتسن وابنتيه مقابل "مساعدة" شركة سويسرية حصلت على مقاولات لترميم الكرملين. وأكد بيرغر ان يلتسن "نفى" هذه الاتهامات، لكن الصحيفة الأميركية نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض، رفض أن يكشف اسمه، ان النفي "لم يكن قطعياً". ويذكر ان الرئيس الروسي ومساعديه رفضوا "التبرؤ" من الاتهامات داخل روسيا، واعتبروا ذلك نقضاً لمبدأ براءة المتهم. وفضلاً عن الفضائح، بحث تالبوت في موسكو قضايا استراتيجية تتعلق بخفض التسلح النووي والتقيد بمعاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ وعدداً من الشؤون الدولية والاقليمية.