اختتمت اللجنة الأردنية - السورية العليا اعمالها في عمان امس بالتوقيع على اتفاقات للتعاون التجاري والسياحي والاقتصادي والفني والثقافي والاعلامي. وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي استقبل في قصر بسمان امس رئيس الوزراء السوري محمود الزعبي والوفد المرافق له توجه بلاده "نحو تحقيق التكامل الاقتصادي مع الاشقاء العرب"، معلناً استعداده الكامل استجابة "المتطلبات التي تحقق ذلك وتدعم التعاون العربي المشترك"، فيما جدد الزعبي تصميم بلاده على "تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين". وجاءت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي استمرت يومين، بعد تسع سنوات من تأخر انعقادها وفي سياق التحسن المطرد للعلاقات الأردنية - السورية منذ مشاركة الرئيس حافظ الأسد في تشييع جثمان الملك حسين قبل نحو نصف عام. ووصف الزعبي في تصريحات عقب الاجتماع مع رئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة، مستقبل العلاقات بين البلدين بأنه "مشرق". ورداً على سؤال عن عدم تعيين سفير سوري في عمان، قال: "لدينا في الأردن قائم بالأعمال ويتم بين الحين والآخر تعيين سفراء جدد". وسئل عن دور أردني في المفاوضات السورية - الاسرائيلية، فأجاب: "نحن والأردن طرف عربي واحد ومصلحتنا في السلام"، مشيراً الى ان الأردن "ينسق مع سورية في المجالات كافة، السياسية وغير السياسية". يذكر ان الأردن مارس نشاطاً مكثفاً لتنشيط العملية السلمية من خلال زيارات مكوكية لرئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي لكل من القاهرة وغزة ودمشق وبيروت، كما زار العاهل الأردنيدمشق الشهر الماضي، وهي الزيارة الثانية له منذ توليه عرش البلاد.