وصل العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين ظهر امس الى الجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين بدعوة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة الذي كان في استقباله في مطار هواري بومدين الدولي. كذلك حضر الاستقبال السادة بشير بومعزة رئيس مجلس الأمة وعبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الشعب واسماعيل حمداني رئيس الحكومة وأحمد عطاف وزير الخارجية. والملك عبدالله هو اول زعيم دولة عربي يزور الجزائر منذ وصول بوتفليقة الى سدة الرئاسة في نيسان ابريل الماضي. ويرافق العاهل الأردني وفد كبير يضم الأمير غازي بن محمد، ورئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة، ورئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي، والسيد صلاح أبو زيد مستشار العاهل الاردني، والفريق حميدي الفائز المستشار العسكري للملك، وعبدالإله الخطيب وزير الخارجية، والدكتور اسحاق مرقة وزير الصحة، ومحمد عصفور وزير الصناعة والتجارة، والفريق سميح البطيخي مدير المخابرات العامة، ومحمد خير مقبل سفير الاردن في الجزائر. وأكد الملك عبدالله الثاني بعيد وصوله، "ان الجزائر عزيزة علينا وكذلك فخامة الرئيس" بوتفليقة. وذكر ان الزيارة تدخل في إطار التشاور والتنسيق في اطار "العلاقات المتميزة" بين الأردنوالجزائر. وتأتي هذه الزيارة امتداداً لزيارات الرئيس السابق اليمين زروال الى عمان عام 1997، ورئيس الحكومة الاردني السابق السيد عبدالكريم الكباريتي للجزائر، وكذلك زيارة رئيس الحكومة الجزائري السابق أحمد اويحيى لعمان، والأمير الحسن بن طلال الى الجزائر، وهي زيارات ساهمت بلا شك في تعزيز العلاقات بين البلدين. وعلّقت وكالة الأنباء الجزائرية على الزيارة بقولها: "بالتأكيد ستثار مسألة العراق مع التشديد على موقف الجزائر الثابت بخصوص الحد من الوضع المأسوي للشعب العراقي والمطالبة بالرفع الفوري للحصار من دون ان تغفل ما يستلزم ذلك من تمسك بالواجبات المفروضة على كل طرف والتنفيذ السليم والموضوعي لقرارات مجلس الأمن المتصلة بالأزمة العراقية". وأشارت الوكالة الى ان الزيارة "تأتي في ظرف وطني ودولي متميز بعلامة فارقة في العلاقات الجزائرية - الأردنية التي تؤكد يوماً بعد يوم البعد الاستراتيجي الذي يربط الشعبين الشقيقين لمواجهة التحديات من اي جهة كانت". وتابعت: "ان هذه الزيارة في حقيقة الأمر تجسيد لتعهد الملك ان يزور كل الدول العربية لتقديم الشكر والعرفان على التعازي في وفاة المغفور له الملك الحسين. وهي الأولى للملك عبدالله للجزائر مما يؤكد العلاقات الممتازة بين البلدين". وينتظر ان تسفر عن بيان مشترك جزائري - اردني ازاء القضايا الثنائية والمواقف الدولية. وكانت الزيارة فرصة للملك عبدالله لتقديم تهانيه للرئيس عبدالعزيز بو تفليقة بعد انتخابه رئيساً للجمهورية في 15 نيسان ابريل الماضي.