اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو احتجت أمس على اطلاق نار تعرضت له قواتها المشاركة في عملية حفظ السلام في كوسوفو ووعدت بالرد "بطريقة ملائمة". وقالت الوزارة في بيان لها "ان الباناً مسلحين أطلقوا النار قرب مدينة غنيلاني شرق الاقليم مساء الأربعاء الماضي على عسكريين روس كانوا يرافقون كهنة صرب الى المستشفى". وأكدت ان "الكتيبة العسكرية الروسية سترد بطريقة مناسبة على الاستفزازات أياً كان مصدرها". وانتقدت "التباطؤ في تجريد جيش التحرير وغيره من الحركات المسلحة الألبانية في كوسوفو من الأسلحة". وجاء البيان الروسي في وقت يقوم الالبان منذ الأحد الماضي باغلاق الطرق المؤدية الى مدينة اوراخوفاتس جنوب الاقليم لمنع انتشار الجنود الروس في المدينة لأنهم يرون أنهم منحازون للصرب. وأفاد ناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية أمس ان المفاوضات "لا تزال جارية لحل الأزمة"، وأفادت مصادر القوات الدولية ان جندياً روسياً قتل أمس من دون توضيح الأسباب. وشهدت العاصمة بريشتينا أمس تظاهرة للسكان الالبان طالبت ب"الافراج عن آلاف المعتقلين الالبان في سجون صربيا"، وأبلغ مسؤول الادارة المدنية الدولية برنار كوشنير المتظاهرين انه "سيبذل قصارى جهوده من أجل التحقيق في هذه القضية". من جهة أخرى، اتهم الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش الوحدات الأميركية العاملة في قوات حفظ السلام الدولية بالتعمد في عدم ضمان الأمن للمواطنين الصرب في كوسوفو، "ما يجعلها شريكة في حملة تصفية عرقية ضد الصرب".