منْ يُسكتْ أنينَ الروح ويفتح نافذة الحلمِ الممنوع آهٍ كم توهجّتْ لآلىءَ طفولتي ترى هل من عودة الى دفء آخر حلم آخر صلاة أخرى هو وشاحي الرماديُ بين الفصول يدي ودمي على مرآة باردة أين أكون أنا تعال نعانق السحابَ نطفو على الماء نغسل أفكارنا من الوساوسْ أراك الصدى أحنّ الى جموح السيف ما زلتُ ضائعة في مجاهل الوقت متى أخرج من الزمن وأصبح حرة الروح أحاولُ أعود من عباب اليمّ جاذبة نحوي رياح الحياة ماذا رأيت غير ألوان الوعود تأتي ثم تغادر توهمت دائماً أنني حمامة جناحاها شراعان كسفينة تُبحر نحو المجهول تائهة الى عبور فضاء واسع * * * يا خالقَ الكون في ذاكرتي ألفَ أمنيةٍ لفّها الانتظار في ذاكرتي تكرّرُ الأرضَ دورتها فأراني كوكباً مجهولاً على حافة الأشياء هاتِ يدكِ لأتكىء عليها لنعش لحظات وجهك الشمس وجهك المرايا وجهكَ الأشواق وجهكَ البحر الأزرق وجهك الأمنيات هات يدك القوية تنتشلني من العاصفة من كهرباء الصاعقة من الأنفاق المغلقة من ظلمةِ الكهوفِ من الحزن المتملكِ والمالكِ والملكْ من المباضعِ تخترق القلب من الغرف الناصعةِ البياض من النساء الناصعاتِ البياض من الرجال الناصعي البياض من السيارات البيضاء من الأسرّة البيضاء من الشراشف البيضاء والشبابيك، والمصاعد، والممرات من الحليب الأبيض من الشراب يا الله لماذا كل هذا البياض كل الطرقات كل المدن كل الأبنية كل القطارات كل الوجوه أسودها وأبيضها كل الشعراء والفنانين كل القادة في كل العواصم كل الأمكنة غربها وشرقها كل الوديان والجبال كل الينابيع والأنهار عيناي ما عادتا تميزان ما عادتا تنعمان بالألوان أين الأخضر أين الأصفر أين الأحمر ألوان الحياة كلها ذابت في صحن دموعها كسرَ الأبيض كل شيء كسرَ روحي كسرَ قلبي كسرَ الحلم وكسرني فإلى أين تقودني خطاي لا أرى إلا الأشباح والأطياف لا أرى إلا مجاهل تضيع وتضيّعني فلا أدري الى أين...