طلبت الصين مساعدة تايلاندا في القبض علي زعيم طائفة "فالون غونغ" الذي تتهمه بمحاولة قلب نظام الحكم. جاء ذلك في وقت تظاهر حوالي 200 من اعضاء الطائفة في هونغ كونغ للاحتجاج على حظرها في بكين. واعتبرت السلطات الصينية أنها تحارب على جبهتين، اذ ارفقت هجومها على "فالون غونغ" بهجوم قاس على الرئيس التايواني ووصفته بانه "فاسد". بانكوك، بكين - دبا، رويترز - افاد تقرير في بانكوك امس الاحد، أن الصين تسعى الى الحصول على مساعدة تايلاندا في القبض على زعيم طائفة "فالون غونغ" لي هونغجي، في حال سفره إلى بانكوك لزيارة أتباعه هناك البالغ عددهم ألف شخص. ونقلت صحيفة "نيشن" الصادرة في بانكوك عن السفير الصيني فو شوي زهانغ أن السفارة الصينية تعتزم تقديم طلب رسمي للقبض على لي هونغجي، بناء على اتفاق بين البلدين بشأن تبادل تسليم المطلوبين. وكان زعيم "فالون غونغ" زار تايلاندا عشر مرات على الاقل منذ عام 1993 بهدف الترويج لكتبه وعقد ندوات مع أتباعه التايلانديين. ويتردد أن سون سينلون صهر لي هونغجي يعيش في تايلاند حيث يعمل منسقاً للنشاطات المحلية للطائفة. وكانت الصين فرضت اخيراً حظراً قانونياً على نشاط الطائفة التي تروج للرياضة الروحية والتأمل وأصدرت أمراً بالقبض على زعيمها الذي يقيم في نيويورك. في غضون ذلك، تجمع حوالي 200 من اعضاء الطائفة في هونغ كونغ امس للاحتجاج على القمع الذي تتعرض له في بكين. ودعا المحتجون الذين تظاهروا صامتين أمام مكتب وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية الصينية، الى الكف عن مضايقة اتباع الطائفة كما دعوا المنظمات الدولية الى مد يد العون. وتتبع الطائفة مذهبا يقوم على التأمل ويمزج بين البوذية والتصوف الصيني. واذهل اتباعها بكين حينما حاصر عشرة آلاف منهم مقر القيادة الصينية في العاصمة في نيسان ابريل الماضي مطالبين بوضع رسمي لمذهبهم. وحظرت الصين الطائفة في 22 تموز يوليو الماضي بعدما احتج اتباعها خارج مكاتب الحكومة في اكثر من 30 مدينة صينية في اعقاب حملة حكومية على قياداتها. وفي الوقت نفسه، احتفلت الصين امس بيوم الجيش. وركزت وسائل الاعلام الصينية على دور قواتها المسلحة وهاجمت طائفة "فالون غونغ" كما شنت هجوماً قاسياً على الرئيس التايواني ووصفته بانه "فاسد". وتحدثت صحيفة جيش التحرير الشعبي عن رفض الرئيس التايواني لي تينغ هوي السياسة الداعية الى "صين واحدة" ومعركة الحزب الشيوعي الصيني ضد الطائفة غير المشروعة على انها من التحديات التي تواجه الجيش في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيسه. وقالت الصحيفة: "يلعب لي تينغ هوي بالنار ويكشف ان قوى الانفصال في تايوان تستحق التعامل معها بجدية، كما ان النضال من اجل الوحدة يستحق المزيد من الاهتمام... اما حال الفوضى التي احدثتها منظمة فالون غونغ فتظهر اهمية الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي". والتزمت الصين الصمت ازاء مصير سفينة شحن تايوانية قالت تايبه ان الشرطة الصينية احتجزتها اول من امس. وتعتبر بكينتايوان اقليماً منشقاً وتعارض اي محاولات لاستقلاله.