بكين - أ ف ب - كثفت الصين حملتها ضد طائفة فالون غونغ المحظورة، ومنع اتباعها أمس من الصعود الى قطارات متوجهة الى بكين. وقال احد الموظفين في محطة باوتينغ الواقعة على بعد 130 كلم الى الجنوب من بكين ان السلطات المركزية اصدرت تعليمات لمنع صعود اتباع الطائفة الى القطارات المتوجهة الى بكين حيث يعتزمون التظاهر. وأضاف ان الشرطة وموظفي المحطة يدققون في هويات المسنين الذين يمكن ان يكونوا من اتباع الطائفة. وأوضح "حتى وان صعد هؤلاء الى القطارات علينا ان نقنعهم بالنزول منها... قائلا ان المئات من الاشخاص منعوا نتيجة ذلك من مغادرة باوتينغ خلال الايام القليلة الماضية". ومنذ حملة الاعتقالات التي جرت الثلاثاء لقادة الطائفة التي تؤكد ان عدد اتباعها يصل الى 80 مليونا عبأت السلطات اعدادا كبيرة من الشرطة في انحاء البلاد منعا لحصول اي تظاهرة احتجاج لا سيما في بكين. واستنادا الى المتحدثة باسم الطائفة في هونغ كونغ، صوفي كسياو، فان الآلاف من الاتباع الذين منعوا من الصعود الى القطارات بدأوا يتوجهون اليها سيرا على الاقدام عبر الحقول. ولم يتم التأكد من هذه المعلومات من اي مصدر مستقل. وكانت هذه الطائفة الصوفية التي تمزج في تعاليمها بين التمارين الجسدية والروحية استعرضت قوتها في 25 نيسان ابريل الماضي حين حاصر عشرة آلاف من اتباعها طوال 13 ساعة مقر الحزب الشيوعي الصيني احتجاجا على اعتقالات في صفوفها. وجرت تظاهرات اصغر حجما منذ ذلك الحين في مدن صينية اخرى، ما قاد الى حظر الطائفة الخميس. ومنذ صدور قرار الحظر بدأت الصحف الرسمية حملة سياسية فعلية ذكرت بتلك التي اطلقت خلال الثورة الثقافية 1966-1976 لادانة الطائفة، لا سيما زعميها لي هونغزي الذي يقيم في الولاياتالمتحدة. واعتبر مسؤول الحزب الشيوعي وانغ زهاوغيو أمس في تصريح نشرته وكالة انباء "الصين الجديدة" الرسمية ان "قضية فالون غونغ هي اخطر حادث سياسي منذ اضطرابات حزيران يونيو 1989 السياسية". وكان الجيش الصيني انهى في الرابع من حزيران يونيو 1989 اسابيع عدة من التظاهرات المؤيدة للديموقراطية في بكين في عملية قمع اسفرت عن قتل عشرات الاشخاص.