وجهت السلطات الصينية الى مؤسس طائفة "فالون غونغ" لي هونغجي تهمة محاولة قلب نظام الحكم الشيوعي في البلاد، مبررة بذلك قرارها اصدار مذكرة توقيف بحق الاخير الموجود في الولاياتالمتحدة. بكين - اف ب - بررت السلطات الصينية امس الجمعة قرارها اصدار مذكرة توقيف ضد مؤسس طائفة "فالون غونغ" لي هونغجي بانه حاول قلب النظام الشيوعي. ونشرت صحيفة "تشاينا دايلي" ان "المنظمة تآمرت ونظمت تجمعات وتظاهرات وحرضت الشعب على الاخلال بالنظام العام". وجاء ذلك غداة اصدار بكين مذكرة توقيف بحق لي هونغجي وطلبها من الشرطة الدولية الانتربول المساعدة في اعتقاله. وكانت الطائفة التي تؤكد ان عدد اتباعها يبلغ ثمانين مليون شخص، اي اكثر من اعضاء الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بعشرين مليونا، تمكنت من تنظيم تظاهرة صامتة شارك فيها عشرة آلاف شخص امام مقر الحزب الشيوعي في بكين نهاية نيسان ابريل الماضي. وبعد استعدادات استمرت ثلاثة اشهر، اعلنت السلطات الصينية حظر الطائفة في 22 الشهر الجاري واعتقلت الالاف من اتباعها في جميع انحاء البلاد. كما صادرت مليوني نشرة اصدرتها الطائفة التي تدعو الى ممارسة تدريبات بدنية وتأمل بانتظام لابعاد الامراض. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة ان3743 شخصا توفوا بسبب ممارستهم تعاليم الطائفة التي منعتهم على ما يبدو من اتباع علاج عند اصابتهم بامراض. وفي افتتاحية لها، اتهمت صحيفة "الشعب" الصينية الطائفة بانها تعمدت "تلويث عقل اتباعها بتحريضهم على الوقوف ضد الحكومة". واضافت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني "انه تهديد خطير للدولة والشعب". وكانت السلطات الصينية رأت عند منع الطائفة، انها تشكل اخطر تهديد على استقرار النظام منذ سحق التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في ساحة تيانانمين عام 1989. ومن مقرها في الولاياتالمتحدة، رفضت الطائفة اتهامات الحكومة الصينية وقالت ان "لا اساس لها". واكد اتباع لي هونغجي ان زعيمهم سيكون في منأى عن الملاحقات الصينية طالما بقي في الولاياتالمتحدة لان البلدين لم يوقعا اي اتفاق يتعلق باسترداد المشبوهين. وقال مسؤول في سفارة الولاياتالمتحدة في بكين ان السلطات الصينية لم تطالب حتى الان باسترداد لي.