عاد الى الظهران أمس النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسيستأنف اليوم جولته الخليجية فيزور البحرين، بعدما زار الاماراتوقطر حيث اجرى امس محادثات مع أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تناولت مسيرة مجلس التعاون الخليجي والمستجدات في المنطقة. وقال الأمير سلطان رداً على سؤال ل"الحياة" في الدوحة ان "الوفاق ان شاء الله سيحصل قريباً بين الاخوان في قطر الشقيقة والبحرين الشقيقة، وهذه كلها سحابة صيف". ونوه بالعلاقات مع قطر، وأكد ان "اي مساعٍ وعلاقات طيبة بين قطر والمملكة من جهة مع الدولة الصديقة ايران، كلها لمصلحة مجلس التعاون ودولة الامارات بالذات" في قضية الجزر. وتأتي جولة الأمير سلطان بن عبدالعزيز عشية اجتماع اللجنة السعودية - القطرية - العمانية التي شكلها المجلس الوزاري الخليجي وكلفت وضع آلية لمفاوضات مباشرة بين الاماراتوايران، من اجل تسوية النزاع على الجزر. وعلم ان وزير الدولة الاماراتي لشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد زار صلالة امس والتقى وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية السيد يوسف بن علوي بن عبدالله. وعشية الاجتماع الأول للجنة في جدة غداً، جددت طهران رفضها اي وساطة بينها وبين الامارات، لكن الناطق باسم الخارجية الايرانية حامد رضا آصفي اعرب عن امله بأن تتمكن اللجنة الثلاثية من "اقناع الامارات" ببدء مفاوضات مباشرة مع ايران. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن آصفي قوله: "في حال ارادت اللجنة تشجيع الامارات على مناقشات مباشرة مع ايران، فهذا موضوع آخر. نحن بلدان مسلمان ويجب ان نتحدث لأننا نعتقد ان المشكلة يمكن حلها بالحوار". وكرر ان الجزر الثلاث، ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى "جزء لا يتجزأ من الأراضي الايرانية". في الدوحة قال الأمير سلطان بن عبدالعزيز ل"الحياة" رداً على سؤال عن الخلاف القطري - البحريني وهل محادثاته في الدوحة والمنامة ستشمل العلاقات القطرية - البحرينية: "أنا لا اعترف بالخلاف وأعترف بالوفاق. الوفاق ان شاء الله سيحصل قريباً بين الاخوان في قطر الشقيقة والبحرين الشقيقة، وهذه كلها سحابة صيف ستنتهي الى ما فيه مصلحة الشعبين". ورحب أمير قطر بالأمير سلطان، وقال: "ان مثل هذه الزيارات يعزز الروابط الاخوية بين البلدين الشقيقين ويزيد عمق العلاقات الاخوية بين دول مجلس التعاون". وحضر لقاء الشيخ حمد والأمير سلطان نائب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني ووزير الدولة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الدولة الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني، ومن الجانب السعودي الأمير فيصل بن سعود بن محمد، والأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز والسفير السعودي السيد حمد الطعيمي. وقال الأمير سلطان ل"الحياة": "علاقتنا مع قطر على اعلى مستوى، ولم نختلف في اي يوم". وسئل هل يرى ان تحسين السعودية علاقاتها مع ايران يمثل عاملاً ايجابياً لتطوير العلاقة بين دول الخليج وإيران، فقال: "نحن وقطر نسعى باستمرار الى ما فيه مصلحة التعاون، وبالذات خدمة دولة الامارات في موضوع الجزر". وزاد ان "اي مساع وعلاقات طيبة بين قطر والمملكة العربية السعودية مع الدولة الصديقة ايران، كلها لمصلحة مجلس التعاون ودولة الامارات بالذات".