قالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل"الحياة" إن القمة المصرية - السورية المرتقبة ستبحث في الإعداد للقمة العربية الشاملة والمصالحة بين الرئيسين حافظ الاسد وياسر عرفات، وإعادة التنسيق بين الدول المعنية بعملية السلام. وينتظر ان يعقد الرئيسان حسني مبارك والاسد قمتهما في اعقاب زيارة الرئيس السوري لروسيا، وذلك للبحث في نتائج المحادثات التي اجراها مبارك مع الرئيسين بيل كلينتون وجاك شيراك على صعيد دفع عملية السلام على المسارات كافة، وكذلك نتائج محادثات الاسد مع الرئيس بوريس يلتسن. وكان مقرراً عقد القمة المصرية - السورية قبيل زيارة مبارك لواشنطن الشهر الماضي، لكن ارتباطات الزعيمين ادت الى ارجائها. وقالت المصادر ان المحادثات ستتناول تقويم الوضع الراهن في ضوء تشكيل رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك حكومته، والخطوات التي تعهدت واشنطن القيام بها لتعجيل المحادثات على المسارين الفلسطيني واللبناني وتعويض فترة الجمود في المسار السوري. كما تبحث القمة في نتائج الاتصالات لجهة عقد قمة عربية شاملة ينتظر ان يدعو لها العاهل المغربي الحسن الثاني لتأكيد الموقف العربي في عملية السلام وتحقيق المصالحة العربية. وكانت سورية اعترضت على توقيت عقد قمة خماسية، كانت السلطة الفلسطينية اقترحت عقدها، وطالبت بالانتظار الى حين تشكيل الحكومة الاسرائيلية. وأوضحت المصادر ان الاسد على استعداد لاستئناف محادثات السلام في حال التزام باراك استئناف المفاوضات من حيث توقفت عام 1996 والتزامه الانسحاب الكامل مقابل التطبيع الكامل. في غضون ذلك، يصل الى القاهرة في غضون ايام عرفات للقاء مبارك بهدف البحث في نتائج زيارته لواشنطن وتحديد الخطوات المقبلة على المسار الفلسطيني. واشارت المصادر الى ان التحرك الاميركي ستتم بلورته في ضوء المحادثات التي سيجريها باراك في واشنطن الشهر الجاري، تقوم بعدها وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت بجولة في المنطقة تمهيدا لاستئناف المفاوضات.