يبحث الرئيسان المصري حسني مبارك والسوري حافظ الاسد خلال لقائهما في الاسكندرية قريباً إمكان عقد القمة العربية الشاملة التي يحضرها العراق في الخريف المقبل، وآفاق عملية السلام في ضوء محادثات مبارك في واشنطن والاسد في موسكو. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل"الحياة" إن هناك اتفاقا على عقد القمة المصرية - السورية وان هناك موعدين مقترحين لها الاول في غضون ايام والثاني بعد زيارة الرئيس التركي سليمان ديميريل إلى مصر نهاية الشهر الجاري. وأشارت المصادر إلى أهمية توقيت لقاء مبارك - الاسد كونه يأتي بعد المحادثات التي اجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك مع مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ويطلع مبارك الاسد على تفاصيل محادثاته مع باراك التي جرت الجمعة الماضي، وتعهد الأخير عقبها باستئناف مفاوضات السلام على المسارين السوري واللبناني واستكمال المحادثات على المسار الفلسطيني. وأعربت المصادر عن تفاؤلها بإمكان حلحلة عملية السلام مع باراك وقالت "لن يكون الوضع اسوأ من فترة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو"، وشددت على ضرورة التنسيق العربي، خصوصاً بين الدول المعنية بعملية السلام التي تضم مصر وسورية والاردن ولبنان وفلسطين. وكانت سورية عارضت في حزيران يونيو الماضي عقد قمة خماسية لدول الطوق، فيما أوضحت المصادر ان الظروف مهيأة في حال استئناف عملية السلام على كل المسارات لعقد اجتماع تنسيقي لوزراء خارجية الدول الخمس.