أجرى الرئيس بيل كلينتون اتصالاً هاتفياً بالرئيس حسني مبارك أطلعه خلاله على نتائج جهود بلاده لدفع عملية السلام والمفاوضات على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي ولقاءاته الأخيرة مع كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والتحركات الاميركية المستقبلية، فيما كشفت مصادر مصرية عن "طروحات لعقد قمة عربية مصغرة في ضوء المواقف الاسرائيلية التي تجهض عملية السلام قيد التداول". وذكرت المصادر المصرية لپ"الحياة" أن الدور الاميركي في عملية السلام "أساسي ولا يمكن العمل من أجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط من دونه"، لافتة إلى أن "الادارة الاميركية، برغم عدم إحراز تقدم ملموس في مفاوضات واشنطن اخيراً، لا تتبنى وجهات نظر نتانياهو، وتتفق في وجهات النظر مع الجانب الفلسطيني إزاء استئناف المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي وتنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية"، واعتبرت ان هذه المواقف "مهمة". لكن المصادر دعت الادارة الاميركية إلى "التعاطي مع كل العناوين الرئيسية المطروحة على المسار الفلسطيني خصوصاً تحقيق الأمن للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ووقف الاجراءات الأحادية والتزام الاتفاقات التعاقدية، خصوصاً إعادة الانتشار في الضفة الغربية على مرحلتين لبناء الثقة اللازمة لتحقيق تقدم في عملية السلام والنابعة من إحترام التوقيعات لأن عكس ذلك يطرح بالمقابل عدم تحميل الطرف الآخر المسؤوليات أو الإلتزامات المطلوبة منه. كما يطرح التساؤلات عن أهمية التوقيع على اي اتفاقات جديدة وجدواه". وقالت: "ما لم يتم التوصل إلى موقف من نتانياهو بتجميد الاستيطان وتنفيذ الاستحقاقات فإن أي شيء آخر لن ينقذ عملية السلام". وعن طروحات لعقد قمة عربية مصغرة للبحث في الموقف إزاء عدم تحقيق الجهود الاميركية تقدماً ملموساً في عملية السلام، قالت المصادر: "هناك أفكار في هذا الشأن لا زالت قيد التداول تدعو الى عقد قمة تضم مصر والسعودية وسورية ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية والمغرب بوصفها رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الاسلامي، مع احتمال انضمام دولة او دولتين أخريين". وعن محادثات مبارك وعرفات اليوم في القاهرة أوضحت المصادر أن المشاورات المصرية - الفلسطينية في شأن عملية السلام "تنطلق من مقررات قمة القاهرة في العام 1996"، مشيرة إلى أن الرئيسين سيقوّمان نتائج لقاءات واشنطن والتوقعات الخاصة بمستقبل العملية والتحرك الأميركي.